الشاعر المبدع د. طاهر مشي يبدع بنص ليالي الضباب

ليالي الضباب ااااااااااااا ااااااااااااا يسألونني أين أنت؟ متى أتيت؟ وهل لا تزال كما أنت؟ ولا يعلمون أن السماء انشقت واعتراها الضباب وغزا الشيب شعري وأنا يا أبتي ما زلت أذكرك في دعائي وفي خلوتي ورجائي فانهم لا يعلمون يا أبي أنك كنت النور والهدى لقلبي لقد تصلبت الشرايين وناحت ندوب الدهر على محياي ولكنني لا أزال مبتسما أمد يديّ كي لا يطالهما الضباب أما خطاي فقد باتت مثقلة كالسراب كلما رُدْت دفاتر ذكرياتي إلا واضطررت للجُثوّ على ركبتيّ أستحضر الماضي حين كنت أريح رأسي على الوسادة حتى يهدأ روعي فاستلقي دون تفكير اليوم يا أبي قد جاءنا العيد وأي عيد!!!! فقد انشقت السماء وانتشر الضباب في الأرجاء أمي هنا لا تزال تنتظر الربيع تصفف شعرها كالمعتاد مرددة بعض الأماني تمضي لفراشها والدمع منثال على الخدين يمضي الليل بوعوده الزائفة وأنا يا أبي مازلت أرتق ثوب الأماني وأكتب بعض الهواجس وأحسب الساعات ثواني رغم سجودي رغم صبري رغم صمودي فقد انشقت السماء وكل الدروب اعتراها الضباب. ااااااااااااا ااااااااااااا ااااااااااااا طاهر مشي