) (طيفكِ ظل من التعبِ) يبدع بنص ماجد محمد طلال السوداني

(طيفكِ ضل من التعب)
(طيفكِ ظل من التعبِ)
ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
تتلاعبُ بي يدي القدر
للمجهولِ
وأنا بين الوهمِ والخيالِ
اطوفُ بطيفكِ في عالمٍ موحشٍ غريب
بعد أن ضيعت الدروب
اشكو حالي للنجومِ
لعلي ألقاكِ بين أحرفِ امنياتي
لتطفي نار الهيام
يرتاحُ قلبي بلقائكِ من زفراتِ الاشتياقِ
غريبٌ ترهقني ساعات الفراق
يمتلأ قلبي بدموعِ الأنين
ريفية أنتِ
تعالي نعودَ كما كنا نعانقَ الأرواح بين ازهارِ الحقولِ
نمسحَ غبار السنينَ عن الجبينِ
تتسللُ أليكِ الروح
من قلبي بأنينٍ
مع خيوطِ الشمس خلسةٌ
اليكِ تهربُ كل حينٍ
تبحثُ عن بقايا كلماتِ الحنين
تذبلُ كلماتي بين همسكِ ونظراتِ العيونِ
قبلية أنتِ عربية
من جنوبِ العراق   
أشمُ رائحة عطركِ الفواح
تفوحُ من بينِ الزهورِ
اشواقٌ وحنينٌ
من مقلتيكِ انسجُ حروفُ كلماتي 
معجونة من ضوءِ عينيكِ وماءِ العيون
من لهيبِ قلبي تنبعُ ابياتُ شعري تدندنُ بالعتابِ
ترسمُ صور مفاتنكِ على الشفاهِ وكلي اضطرابُ
تصدحُ عذوبة همسكِ أنغام
تنشدُ قصائد حب للعاشقين 
ظمآنٌ لكلمةِ حب
من شفاهِ نهركِ العذب 
تزدحمُ احلامي مع طلوعِ الفجرِ
أبحثُ عنكِ في مكامنِ الاشوقِ
بين البساتينِ والحقولِ
أفتحُ ذراعي اليكِ
اعانقكِ
أستنشقكِ هواء
أتذوقكِ عسلاً وماًء 
يطربُني صوتكِ الشجي 
يغردُ بمسامعي كروان     
دونكِ انسانٌ غريبٌ يبحثُ عن الأمانِ    
نيرانُ طيفكِ ضلٌ من التعبِ والهجرانِ    
الحبُ لكِ ولي في القلبِ نار السعير  
هجرتُ روحي وتركتُ احلامي للاخرينَ
 ماجد محمد طلال السوداني


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد