في ذكرى ثانوية بقلم الشاعر ماجد محمد طلال السودانى

في الذكرى السنوية لرحيل أحد أعمدة الشعر العربي المعاصر بدر شاكر السياب في1964رحمه الله علماً بأنه من مواليد 1926 في محافظة البصرة قرية جيكور تحقيق واعداد ماجد محمد طلال السوداني العراق - بغداد في أحدِ أيام شهر أيلول من عام 1943وقف قطار البصرة القادم من الجنوب العراقي في محطة علاوي الحلة في بغداد الكرخ وكان الهابطين من الفلاحين الحفاة والعسكرين ومن الباعة المتحولين ونساء محجبات وصغار الحرفين ومرضى من عربات الدرجة الثالثة هبط فتى نحيل الجسم لم يكن أحد في انتظارهِ انهى دراسته الإعدادية وجاء لبغداد ليلتحق بكلية دار المعلمين العالية(كلية التربية لاحقاً) (اسمه بدر شاكر عبد الجبار السياب ) وكان فتى غض نحيف فيه صفرة له فم كبير وأذانان كبيرتان وانف طويل بارز في وجه النحيل كان أنذاك نموذجاً للريفي العربي يفدُ لأول مرة الى المدينة الكبيرة التي بدأت مرحلة جديدة في تاريخها كان خجولاً هادئاً متحفظاً متجنباً الاحتكاك بأحدٍ ولم يكن أحد يدري أن هذا الفتى الرقيق الهادئ المتحفظ سيكون نهباً لأقسى آلام التوزع والتشتت وصريعاً لأعتى أزمة ضميرعاناها شاعر عربي معاصر كانت أمه قد توفيت ويقول فيها ؟ فقدت أمي وم...