خاطرة بعنوان مسرح الحياة بقلم الشاعر محمد دومو

مسرح الحياة! ( خاطرة) كما تتبخر الروائح ويروح العطر من الثياب! مع مرور زمن الأيام.. وتمحى البصمات على الرمال! عند بزوغ مد البحر على الشاطئ. لتبدأ بصمات أخرى عوضها، وهكذا بتسلسل أزمنة المكان. وكما ينجلي ويروح الليل فجأة! في استقبال وميض نور الصباح. بدفئه المنعش والهادئ! هكذا إذن يولد ويظهر كل صباح.. ومثل ما تترك الطيور أعشاشها! وتهاجر باحثة عن مصدر عيش آمن. تقاوم الموت من أجل الحياة. دون خوف من هجرة نحو الموت. بدوري أنا أيضا تركت موقعي، وذهبت إلى مكان التيه والضياع.. لعلي أجد غايتي المريحة! أو ركنا يتسم بالهدوء. ارغمتني الحياة بأوجاعها المتتالية، وانقضى صبر صبري من العطاء. فهاجرت عالم الحب.. والهيام.. اخترت اللا شوق بدون تردد. تركت كل الأشياء الجميلة.. لتكتب في أوراق دفاتر الذكريات.. أحسن من مكوتي بلا مقود! وأنا لا أعرف وجهة الطريق. تعلمت بتعداد تجارب الحياة.. أن كل شيء فيها فان وزائل.. والحياة مجرد تحول.. وانتقال.. أو لعب أدوار.. ثم أدوار.. في مسرح الحياة الموهوم! ونحن أبطاله الممثلون! ما زلت حتى الآن ألعب دوري.. أُدِبُّ في الأرض حيا أرزق! أحيانا ألعب بعفوية لعب الأطفال. وأخرى أصارع ا...