الأديبة د. صباح الوليدي تبدع بنص من رحم بلقيس

( مِن رحم بِلقيس )

أنَا أنُثىٰ لستُ كَبَقِيةُ النِسَاء
أنُثيٰ أنَا لن يُكررُها الزمَان
اُسطُورةٌ عَرِيقه مِن أسَاطِير اليَمن
وِلدتُ مِن رَحمَ بِلقيسَ..
ومِن صُلب ذِي يَزن
عَاصرتُ زمنٌ إستباحَ كُلَ جمَالٍ وَفن
زَمن لا تُسقىَ أشجَار أرضِه إلا بِالدِماء
ولا تُهتك مِن ظُلمِه إلا أروَاح الأبريِاء
أُنثىٰ أنا .. قَد أتت مِن حُور جِنَاتِ السَماء
لتُبصرَ في العرَاء.. البلاء تِلوَ البلاء
في زمَنٍ إسودَت فِيه قُلوبَ المُلوكَ والزُعمَاء
وأضِيئت مِنهُ قُبورَ وَمدَافنُ الشُرفَاء
في زمنٍ لم يتبقئٰ فِيه إلا الشَقاء
أنا صَرحٌ شَامخٌ أتقنَ البَقاء
إمرأةٌ أنا.. ذوا كِبرِياء
تَستحقُ التأملَ بِكل تفاصِيلُها في عَناء
ولن يِستطيعُ فكَ رِموز طلاسِمُها
ومعَاجمُ حُروفها الشَمَاء
إلا رجلاً صـادق.. تَربع وَسط جِدار قَلبِها
وأبحَرَ بِعينيها الحورَاء
مُعجِزة أنا لا محَال
أسطُورةٌ تَغنى بِها الشُعرَاء
وإنحَنت لإنُوثتِها
جِباهُ الملوُكَ والأُمرَاء

الأديبة د. صباح الوليدي


https://youtu.be/g4eK7W9HJxU

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد