عزيزتي الشمس لم الرحيلْ ؟ حديث الشاعر المبدع أيمن رضوان لها

رسالة الى الشميس
................
عزيزتي الشمس
لم الرحيلْ ؟

فعشتارُ ما رحلت
الا بعد أن اضناها الفقدُ
وحقدُ الحاقدين
فلم ترحلين ؟
هَلِ ائتَمَرَ الملأُ عليكِ
فلم تجدين ناصحاً امين
ألا ترينَ
دروب العتمة قد امتدت
في كل المدى
على كل النواصي اشباحٌ
تسرق الصبح الوليدْ

الا ترينها
تبحرُ بلا ربان بلا أشرعةٍ
عبثت بها امواج الفرقةِ
فقدت حتى طريقها المعهودْ
الى فردوسها المفقودْ

بلا عنوان
هي ذي تبحثُ
عن حضنك الدافئِ
الذي كان لها قبلة ومحراباَ
فلا هي أدركت ما تمنت
ولا عادت إلى عهدها الاول
يتملقها الجميع لترضى

عزيزتي الشمس
انا وهي عاشقان فلم الرحيل ؟

إِثْرَكِ ها الملمُ
كل ابياتي التي القيتها في حَضْرَتِكْ
كل أشعاري التي كتبتها عشقا في بريق عينيك ،لألقيها في جب صمتٍ ابدي

كل اشعاري التي رسمتك فيها
على جدران المعابد القديمةِ
بشارة السماء لاهل الارض

على مآذن المساجدِ
هلالٌ يحتضن الحلم الوليد

على هياكل الكنائسِ
لحنٌ يبث في الحيارى
متعة اليقين في الوصول
تلك التى رسمتك فيها
في كل الميادين فرحةٌ ، تداعب القلوب ، فتنسى ضربات الزمن البائد
والعائد أفولٌ قد صاحبها إلى مثواها الأخير

إثرك انا وهي
صرنا لحناً كممه الخَرَسْ
وكسى اليتم كلماته
فأغرقت دموعها كل الدروب

في كل يوم
نفترش نواصي الانتظار
وذا الحنين في الحنايا يمزق الضلوع
ننتظر الطلوع
أطلق العنان لخيالي

فيحملني القصيدّ
الى ساحة العدل المطلقْ
مع الفاروق أطلقْ
خيل الجهاد في أرجاء الأرض

يحملني القصيد
على جناحي العزة والكرامة
مع صلاح الدين
امحو من على وجه الأرض
سمتُ الخنازير

مع ابن الوليد
سيفٌ فارق غمده
وأقسم أن لا يعود

ها افيقُ فأرانا
أنا وهي
على نواصي الانتظار
قبران بلا معالم
عَزَّتْ الينا جموع الزائرين
على شاهِدَيْنَا نبت شوك العاقول
يدمي اقدام العابرين
فلا سبيل اليكِ
وانت مكبلةٌ، محجوبةٌبكفوف الكاذبين
قالوا بأن القادم نور
وشمس الحرية ستمحو
من وجه الأرض تلال الخيانة
التي صارت جبالا تحجب عنا
سمتها ، حروفها ،ريحها ، صوتها ، وصفها ،

وإذا بحر الظلمات ،امواج متلاطمة
أغرقت كل سفين يرنو إلى العبور

في كل الطرقات اشواك
واناملٌ ترتدي عباءة المسيح
فتصب في وريد العدم
قبسا من حياة
ترجو أن يعود النبضُ
للجسد المعنى

لكن يهوذا الخائن
قد باع القضية للخنازير
فأضرموا فيما تبقى منا
نار الخديعة فالتهمت
كل احرار الأرض
ولم يبقى إلا
اصحاب العباءات عباد ( اللات والعزى وهبل ومناة )

وها طاغوتهم الأكبر
يهتك استار كعبتنا
يدنس ارض قبلتنا
ينزع من عقولنا كل رمز للوفاء
وإذا البغاء والعري كوثرنا والنعيم

لا سبيل ها هنا للعائدين
لا مكان ها هنا للمصلحين
فبيت العنكبوت اهون
من أن يصد ريح الغدر
اضعف من ان يقف في وجه الطاغوت

ها هنا مخدع الرذيلة
أضحى هو الطريق للوصول
لذا لم يعد في امكاننا الوصول
لم يبقى امامكِ
لم يبقى أمامنا الا الافول

فارحلي يا شمس الحرية ارحلي
عن أرضٍ فُضَّت بكارتها
حملت سفاحاً
فأنجبت محض اقزام
............. ايمن رضوان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد