سيمياء اليأس في قصيدة(صرخةُ وطني) للشاعر اسماعيل خوشناو

سيمياء اليأس في قصيدة(صرخةُ وطني) للشاعر اسماعيل خوشناو كمال عبد الرحمن ناقد من العراق لاشك ان المنهجية السيميائية في رؤيتها الفلسفية((تنطلق من الشكل،في فهم الانسان،ولاتطمح الى أكثر من وصف الوجود)) على النحو الذي يكون بوسعها الكشف عن حيوية هذا الفهم وحراكه وشغله داخل كيان الشكل،ومن ثم وصف فعاليته العلامية التي تصور حساسية ذلك وتنتج معناه من خلال الكيان الوجودي للأنسان،ومن خلال فلسفة التوجّه نحو صوغ النظام الدلالي في الاشياء والرؤى المكونة لهذا الوجود داخل اعماق الدوال ونظم تشكيلاتها، أما لدى بيرس فتكون العلامة وحدة منتظمة داخل صيرورة متجانسة تدعى(semiosis) وقد اخضع بيرس العلامة للتصنيف في هذا على اجزاء العلامة الثلاثة(ماثول،موضوع،مؤول) وهذه خضعت كذلك لتقسيمات ثلاثية،وقد أسلمته نزعته الرياضية الى تقسيمات اخرى للعلامة مما جعلها تصل الى ستة وستين نوعا من العلامات. تشتغل قصيدة الشاعر اسماعيل خوشناو هذه على حاسة انسانية تكاد تشيئن النّص فتحوله من نبض انساني راق رقيق وشفيف الى جمرة غضب لا عقل يحكمها ولاحاسة تسيطر عليها سوى صوت البرم والشعور بالغضب حد الثورة والانتفاض. تتحرك مفر...