نحو عالم أفضل٢٥ سلسلة يومية للكاتب أيمن غنيم
نحو عالم أفضل ٢٥
سلسلة يومية
للكاتب أيمن غنيم
الأمان
ذاك هو المفهوم السامي للحياة . وذاك هو المراد وراء حقيقة وغاية الدنيا لدي جميع البشر .
لكن تعالو بنا نجول حول عوالم البشر الخفية كي نحقق ما نصبو إليه .
وما هي الطرق السلمية ?وماهي الاتجاهات السوية?
للوصول لذاك المغزي والهدف الأسمي
أولا .
إدراك ماهية الأمان
.وحقيقة وجوده .
وكيف يمكن لنا تعايشه ?
إن الأمان هو ذاك الإحساس الذي يغمر حواسنا . ويجعلها في استرخاء كامل .
وتطرد كل معاني القلق والحيرة التي تجوب عوالمنا الخفية . وحقيقة الوجود الآمن يكمن في الأمن الداخلي الذي يقرع أبواب الإرتقاء في كل سلوك تنهجه.
وفي كل اتجاه تتبناه
وفي كل طموحات تخايل رغباتك الملحة
.وإحتياجاتك الضرورية في تلك الحياة .
ولكي تكن علي ربوع الأمان
لابد وأن تتحلي بالإيمان.
وتبلغ درجات الإحسان.
وتتعهد الرضا بالأقدار .
ساعتها ستعود لذاتك بإصرار .
ولا تجبن في اتخاذ قرار .
بأن تكون علي ربوع أحلامك آمن .
وإذا ما أنت تعايشت السكينة .
عشت حياتك هادئة أمينه .
وكنت علي مقربة من الله .
تكن في قارب النجاه
فكل ما نحن فيه .
إمعانا منا أو في لحظات تيه .
مقدر ومكتوب .
فلا داعي من المراوغة أو الهروب .
من واقع مهزوم .
أو تنعي القلق وتنشد فيها ما سبق من هموم .
فأطلق العنان للحياة
ولا تحجب عن ذاتك نور الحياة .
فالشمس نور والقمر نور .
والنهار يختبئ في عتمة الليل .
فهما طال الليل فحتما يجئ الفجر مهما طال عثرات الليل البهيم فالنور قادم لا محالة .
وليس هناك مع إرادة الله استحاله .
فقط ألزم الطهر والعفاف .
تسعد بإرتواء دواخلك وقت الجفاف .
فحنين القرب إلى محبيك يتوج لك الدنيا بزينة الحب .
وحنين قربك إلي الله يتوج حقيقة إيمانك بأقدارك فترضي . ولا تنزعج فيكون أمانك
واجعل من اهدافك مرمي بصيرتك .
ولا ترنو لواقع هو أكبر من قدراتك .
فالطمع والحسد والغيرة كلها تفسد حياتك .
كن كطير يعلو وتعلو به جناحاته إذا ما ضاقت الدنيا به ذرعا . وأهجر أنانيتك وتخلي عن جبروت سيطرتك وعنفوان أهدافك .
تكن في مرمي الحياة الآمنه .
فالأمان صناعة فكر أنت تتبناه .
والأمان صناعة قلب تستوعب مداه .
والأمان جملة وحيدة في كتاب الحياه .
فلا أنت دون أنت .
فلا تكن غيرك في معزوفة فكر أو اتجاه
وأطمح لنفسك بالأمان تسعد به وتعيش الحياة
واذا ما أنت فقدت الثقة بمن حوللك
فلا تفقد ثقتك بمن هو خالقك .
وأعلم أن مالديه لا يتأتي الا بإلإسراع إليه .
فكيف لا تكون علي دربه .
وكيف لا تكون علي نهجه .
فالأمان مرتع ومرتعه هو القرب من الله .
فلا يخزيك ولا يشقيك
ولا خوف ولا قلق وقتها يعتريك .
ولا شجون ولا مجون ولا سفه يذدريك .
فذاك هو العنوان فعد وأهرع لربك فمنه وبه الأمان .
بقلم أيمن غنيم
تعليقات
إرسال تعليق