الشاعر هادى صابر عبيد يبدع بنص كأن عسقك

كأن عِشقُكِ سِهاماً يضرِبُ يُمزِقُ القلب والصدر لم يُثقبُ . لا جِراحاً ودمٌ ساح ولا آثار نَدَبُ ولا العيون دمُ على الخدين تسكِبُ . كأن قلبي بين البينين حياً وميتُ وعلى هوى عِشقُكِ يسكِنُ و يتقلبُ . خيالُكِ حولي ابتعدُ عنهُ يقربُ لا يُفارِقَ يؤلِمُ ولا يضرِبُ . كأن ما حملهُ قلبي قلبُكِ يحملُ عِشقٌ وشوقٌ فُراقٌ بردٌ ولهبُ . عِشقُكِ فيضٌ وقلبي غُربال ما نِلتُ منهُ يابِساً ولا رَطِبُ . ثغرُكِ الذي كم تمنيتُ شهدهُ ما علِمتُ لهُ طعماً أظِنهُ طيبُ . قفا وجهُكِ بين الحياء والخجلُ حملتُ فُراقُكِ حيرةً وغضبُ . هُدى مضى العُمرُ كيومٌ طويلٌ ثلاثين عاماً بين صباحٍ ومغرِبُ . ألا من تلاقٍ قبل العُمر أن يغرِبُ تستأنِسَ بكِ عيوني والقلبُ يطربُ . يخجلُ منا ملاك الموت ويُسجلُ اليومُ بدأتُ حياتكُم بعد التقاربُ . تصفو وجوهُنا والشيب يزولُ نعود كما بدينا ومن أهلُكِ أخطِبُ . هادي صابر عبيد سوريا / السويداء .