الدكرورى يكتب عن الخليفه الوليد بن عبد الملك ( الجزء الثانى ) إعداد / محمـــد الدكـــرورى

الدكرورى يكتب عن الخليفه الوليد بن عبد الملك ( الجزء الثانى ) إعداد / محمـــد الدكـــرورى ونكمل الجزء الثانى مع الخليفه الوليد بن عبد الملك، وقد ترك الخليفة عبد الملك بن مروان لابنه الوليد دولة مستقرة موحدة بعد أن بذل جهدا كبيرا في توحيدها واستقرارها، فكانت أيامه حافلة بالمنجزات في تاريخ الدولة الأموية، وكان ذلك لما تم في عهده من إصلاحات داخلية عظيمة وفتوحات إسلامية موفقة، وقد قال عن الوليد بن عبد الملك العامة في عهده، أنه كان أبواه يترفانه فشب بلا أدب، وكان لا يحسن النحو ويجهل الخطاب واشتهر بأنه كان جبارا وظالما، ولكنه أقام الجهاد وفتحت في خلالته فتوحات عظيمة، وكان يختن الأيتام ويرتب لهم المؤدبين ويرتب للزمنى من يخدمه وللاضراء من يقودهم وعمر المسجد النبوي ووسعه ورزق الفقهاء والضعفاء والفقراء وحرم عليهم سؤال الناس وفرض لهم ما يكفيهم وضبط الأمور أتم ضبط، وفي عهده فتحت الهند والاندلس وبني مسجد دمشق، وقد أولى الوليد بن عبد الملك أمور الجيوش عناية خاصة، وقد هيأ الله في زمانه مجموعة من القادة الذين اتصفوا بالبأس والشدة في القتال، ففتح الله على أيديهم عدد كبيرًا من الأمصار والبلدان وكان من أ...