الحب القاتل قصه بقلم غاده عبد المنعم

الحب القاتل 

قصه بقلم غاده عبد المنعم 

الزوجه التى انتحرت بسبب حبها 

كانت متزوجه من انسان حبها كل الحب وعمل كل ما فى

 وسعه لاسعادها وكانوا عندهم   ثلاثه اطفال 

ولكن الزوجه لم ترضى بنصيبها من الدنيا ولم ترضى 

بالزوج الذي كتبه الله لها 

فكانت تحب شخص آخر والله لم يكتب  لها الزواج  منه 

كان جار لها وكانت تحبه منذ طفولتهم ولكنها 

لم تخبره بشيء ولا يعلم جارها  بأنها تحبه 

وظلت تحبه سنوات عديده وفى يوم من الايام 

علمت أنه سيتزوج بفتاه أخرى 

فكانت صدمه كبيره لها وبكت كثيرا وفعلا تزوج جارها 

بفتاه أخرى

ومرت الايام وكانت ترفض الزواج 

وفى يوم من الايام تقدم لها شخص لها وبعد إصرار الاسره 

وطلبوا منها أن تتزوج 

وقالوا لها أن الشخص الذى تقدم لها انسان كويس وعلى خلق 

وماديا أيضا 

فوافقت عليه وفعلا تزوجوا وكان الشخص الذى تزوجها 

سعيد جدا وفرحان بها جدا 

وانجبوا ثلاثه اطفال ولكن الزوجه لن يحب قلبها شخص 

اخر غير جارها 

وفى يوم من الايام فكرت هذه الزوجه أن تعمل 

فهى لا تشعر بالسعاده مع زوجها الذى حاول أن يفعل لها 

كل شيء ليسعدها 

و رفض الزوج طلبها وقال لها أنت لا تحتاجين العمل .

فنحن الحمد لله نعيش فى مستوي كويس 

ولكنها الحت عليه أنها تحتاج الوظيفه لتثبت مكانتها 

وتشعر بأنها لها وجود وكيان 

فوافق الزوج على طلبها فهو  يفعل كل شيء من أجل أن

 يسعدها 

وفعلا التحقت هذه الزوجه بإحدى الوظائف

وكان العمل لها وسيله تبحث فيها عن سعادتها المفقوده 

وفى هذا العمل حدث شيء لم يتوقع حدوثه هو أنها 

وجدت جاره الذي أحبته منذ طفولتها يعمل فى نفس 

العمل معها 

ففرحت جدا والدنيا لم تسعها ونسيت هذه الزوجه 

إنها متزوجه وام لثلاثه اطفال 

فالحب الذى بداخلها لم يموت فى قلبها 

وقام جارها وزميلها بالعمل بالترحيب بها 

ومرت الايام وهما معا فى العمل كثر حديثهم معا 

وكثرت لقاءاتهم. بحكم عملهم مع بعض 

ويوم عن يوم تقربوا من بعض  أكثر 

وفى يوم من الايام أخبرها جارها بأنه معجب بها 

وأنه تعلق بها 

فرحت هذه الزوجه بكلام جارها وزميلها فى العمل 

ونسيت إنها متزوجه وام 

فأخبرته أنها تحبه منذ طفولتها وعاشت طول السنين بحبه 

وبالرغم من إنها متزوجه فهى لا تحب زوجها 

بالرغم ما قدمه لها من حبه وقلبه وإخلاصه لها 

فقال لها جارها لابد من أن نتزوج  

قالت له كيف فانا متزوجه 

قال لها أن الزواج مجرد عقد وبمجرد تقطيع هذا العقد ينتهى 

الزواج قالت له كيف 

قال لها اطلبى الطلاق 

فعلا الزوجه لم تفكر فى ابنائها وفي زوجها

الذى حاول أن يفعل كل ما يرضيها ويسعدها

فكانت انسانه انانيه أرادت أن تسعد نفسها وقلبها 

على حساب ابنائها وزوجها

فذهبت الزوجه لزوجها وطلبت منه الطلاق 

فكان يظن الزوج أن زوجته تضحك معه وتمزح 

فوجدها مصره على نفس الكلام

قالت له الزوجه انا اريد الطلاق اريد أن أتزوج بإنسان 

حبه قلبى طول العمر فأخبرته أنها كانت تحب جارها وهو الآن 

معها فى العمل واتفقا على الزواج 

وقالت له سامحنى انا ظلمتك معايا 

عندما تزوجتك وانا احب شخص آخر 

قال له الزوج هل أنا هونت عليكى بعد كل سنوات الزواج 

وبعد أن قدمت لك حبى وقلبى وفعلت لك كل ما يسعدك 

هل هان عليك ابناؤك

قالت له ليس بايدى فقلبى يحب انسان اخر 

ترجاها هذا الزوج ولكنها رفضت وتركته

ومشيت ولم يهمها بكاء ابنائها على فراقها لهم 

وفعلا طلقها زوجها  ففرحت جدا وجرت مسرعه تبلغ 

جارها الذي أحبته طول السنين بطلاقها 

ولكنها لم تعلم حقيقته فقد خدعها وقال لها 

انا متزوج واحب اولادى وزوجتى 

ولن اخون زوجتى واتزوج واحده تانيه 

فكانت الصدمه لها وبكت وصرخت وقالت له كيف 

انت خدعتنى وخلتني اطلق من زوجي

قال له ليس لى ذنب فى حبك الواهم فانا لن احبك 

فعلمت الزوجه أنها فقط هى التى احبته طول السنين 

ولم تعلم أنه شخص سيء فرسمت له صوره فى خيالها 

بأنه حبيبها وأنه افضل انسان فى الدنيا 

ولم تعطى فرصه لقلبها ليحب زوجها الذى كان افضل من

 جارها التى احبته  طول السنين 

ورجعت الزوجه إلى زوجها تبكى وتتوسل إليه ليسامحها 

فظنت أن حبها لها وكرم أخلاقه و طيبه قلبه

بأنه سيسامحها 

وكانت المفاجاه لها أن طردها زوجها بعد أن حولت هى حبها 

 في قلبه الى كره كبير لها 

وقال لها لا تأتى إلى هذا البيت مره ثانيه وقالت له اريد

 ابنائي لا تحرمنى منهم 

قال لها انت اللى تركتيهم ومشيتى عشان حبك لشخص آخر

وبكى الأبناء على امهم ولكن الزوج رفض بعد ما تحول 

من انسان محب عاشق لزوجته لإنسان كاره لها لا يطيق

 سماع اسمها وهى السبب فى ذلك 

مشيت الزوجه ولا تعلم إلى اين تذهب فخسرت كل شيء 

خسرت زوجها وابنائها بسبب حب خادع واهم لإنسان 

سيئ عديم الاخلاق  لا يعرف الحب والاخلاص طريق لقلبه 

فشعرت الزوجه باليأس وكره  الحياه. وفكرت أن تتخلص 

من حياتها وفكرت فى الانتحار وفعلا انتحرت الزوجه 

وخسرت الدنيا والاخره     ولم ترضى هذه الزوجه بنصيبها 

وقدرها وزوجها الذي احبها وظلت طول السنين 

تفكر  فى حب كاذب كان لها قاتل ودفع بها إلى الانتحار 

وكان الحب لها قاتل 


الحب القاتل بقلم غاده عبد المنعم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد