وللهروب معني أخر 📰 لايمن غنيم

وللهروب معني أخر
لايمن غنيم
قد يكون هروبا ذاك الذي يتخلي عن دوره ويترك واقعه ويعد هذا هو الحل الآمن من داخله .
إلا أنه أشد أنواع الجرم .فيقتل مئات من يرجون حنانه وعبثا يدلل ويحن علي قلوب غليظة ولا توجد في مرمي إهتمامه تلك هي الطامة الكبري .

فإن هذا نوع من الهروب.
كل فرد منا يهرب من واقعه إلي خياله ظنا منه أنه أرقى أو أكثر إيقاعا . قد يكون فراغا عاطفيا أو تخمة في المشاعر أو سمنة في العواطف فتكدست المعاني وغابت عنها المفردات التي تصف مداها فكان الصمت أكثر السبل إيضاحا .
أو فجوات حياتية بين ماهو كائن وما يجب أن يكون لذا تحجرت المعاني وطفقت هروبا من ذاك الواقع الخانق . أتدرون ماهو الحل???????

أن نعيد ترتيب أولويتنا في الاهتمام فهم أحق منا بالاهتمام والرعاية والحب . ولا نمعن في الإسهاب والتخمة في التشبع بشخص وإهمال أشخاص لهم الحق علينا في الاهتمام والحب اكثر ما يكون . ونعاود الصمت في حرم العواطف الفعلية والخرس في التعبير عن المشاعر الحقيقية ونعبث بما هو خيالي ونزاحم أفكارنا بمن هم لا يستحقون أو غير جديرون بتلك المشاعر فتضيع هباءا منثورا

فالأب والأم والأخ والإبن والبنت حتي الزوج أو الزوج يشتكون ألم الاهمال ووجع الغربه في أحضان بعضهم البعض وينتظرون بشغف كلمة تذوب جروحهم وتلملم جراحهم . وتلاطف وحدتهم وتحن علي فجيعتهم . ونحن نعبث بمشاعرهم ونبقي ايام وليالي لنحابي وندلل ونستهلك مشاعرنا عبثا مع من لا يستحق أو لا يوجد في عداد مسؤلياتنا واهتماماتنا تلك هي رؤيتي
بقلم أيمن غنيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد