الأصيلة بقلم الشاعر المتآلق غانم ع الخورى
. الأصيلة
في بلدة من قرى بلاد الشام وفي زمن معركة السفر برلك وتتبعاتها
تزوج هشام من صبية حضرية تدعى شيماء
وأحضرها إلى بلدته ذات الحياة القروية العشائرية
أصيب الجميع بالدهشة والذهول
و جن جنون النساء من الأقارب كنَّ معجبات به وصفن الأمر بغير المقبول
وأخذن يتعاملن معها بقلة احترام
وينادونها بالغريبة
تأثرت العروس من تصرفهن و سألت زوجها عن السبب وهل بها أمر غير محبب
ضحك وقال لاعليك مع الوقت تتحسن الأمور
ولكن ماحصل مع الوقت ازداد الكره والإساءة حتى ضاق بها الحال لكن إكراما لزوجها صبرت تجاهلت وتحملت
ولمَّا كانت حرب السفر برلك قائمة بدأت المؤن تشح من المنازل ودخلت الناس بالفقر والبعض بحالة بؤس
أصبح هشام يلبي حاجة الناس على الدوام
إلى أن ذهب للحرب وافتقدته زوجته والمحتاجين
بعد أسابيع أفاق أهل البلدة على مساعدات تصل منازل المحتاجين حصراً
وقد شوهد شخص يقوم بذلك بالليل بمفرده
ولم يستدل أحد عليه
ووصف بالفارس الملثم
دامت الحال أشهرا ولا أحد يستطيع معرفة الفارس
حتى عاد عقيد البلدة وسمع بالقصة وأعجب بذلك الصنيع وقرر معرفته لشكره على معروفه ومن يكون
وأثناء سهره في منزل شيخ البلدة يروي رحلته والحرب
جاء من يهمس بأذنه الفارس بالجوار استأذن الجميع وخرج يتروى ويفهم الأمر اقترب منه حتى اوقفه
و دعاه لرفقته وأتى به إلى بيت القرية عند شيخها
و هناك طلب إزالة اللثام للشكر والإكرام
وهنا كانت المفاجأة والصدمة
كانت زوجته شيماء الفارسة العفراء
التي ظلمها البعض وقال أنها لاتصلح لشيء وتوصف بالغريبة
ضرب كفيه وقال تلك زوجتي ولاعجب أكرم بالأصل والنسب
واعتذر الجميع ندماً
للحكم على المظهر
تعليقات
إرسال تعليق