ألكتابةُ فنٌّ بَديعْ بقلم الشاعر المبدع طاهر مشي

ألكتابةُ فنٌّ بَديعْ

ألكتابةُ فنٌّ بَديعْ ، وذَوْقٌ رفيعْ وإدراكٌ لِكلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ مُمتِعْ، فالكاتبُ يُعبِّرُ عمّا ُيخالج كيْنونَتهُ بِطُرقٍ مختلفةٍ، وأساليبَ متنوِّعة، سواءً أكانَ شِعْراً أمْ نثْراً بِخَواطرَ وجدانيةٍ أو قصيدةٍ شعريّةٍ أو مسرحيّةٍ أو أقصوصةٍ نثريّة يقتبس صورتَها مِن مُخيِّلَتِهِ الإبداعيّة، أو مِن واقعٍ ملموسٍ؛ لِيُدَوِّنَ لنا مَشهداً مُختلِفاً بأساليبَ وتَقَنيّاتٍ كِتابيَّةٍ مُتَميِّزةٍ وَمَدروسَة، فَيَصْقُل الصّورةَ ويضَعُها في إطارٍ فريدٍ يُميِّزُ كاتِبَها كُلّما تاقتْ نفسُهُ للكتابةِ وَأدركهُ المخاضُ لِوِلادة جديدة.

وَقد يعتمِدُ الكاتبُ على عِدّةِ مُرتكَزاتٍ أساسُها الخيالُ الشّاسع، والعاطفةُ أو الشّعورُ المُتدَفِّقُ لِبَلوَرةِ الفكرةِ بِكُلِّ تفاصيلِها وجزئيّاتِها فَتَتَشكَّلُ الصَورةُ وتكٌتملُ الرِّسالةُ المُرادُ تبليُغها.
وقد تكونُ بعضُ المَواقفِ حافِزاً على الإبداع، إذا كان الكاتبُ يمتلكُ أدَواتِهِ التّقَنيّة ِفي الكتابة، فَنَجدُهُ يتفنَّنُ في وصْفِ المواقفِ ، والمحاورةِ واختِيارِ الأماكنِ والزّمَنِ ؛ لِيُضفي على كتابتِهِ بهْرَجاتٍ إبداعيّةٍ تَستقِرُّ في ذِهنِ المُتَلَقّي!
ولعلّ الشِّعرَ هوَ الأقربُ للِمُتَلَقّي؛ لأساليبِهِ المتنوِّعةِ وموسيقاهُ العَذْبةِ، وَعزْفِهِ الشّجِيِّ الذي يستميلُ القارئَ ليعيشَ مع الشّاعرِ لحَظاتِه الإبداعيّة !

طاهر مشّي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد