قراءة نقدية في قصيدة » أين عشقي ؟ للشاعر / أيمن الفالوجي الأسواني بقلم الأديبة التونسية / هدى كريد »
قراءة نقدية في قصيدة » أين عشقي ؟
للشاعر / أيمن الفالوجي الأسواني
بقلم الأديبة التونسية / هدى كريد
»»»»»»»»»»»»»»»»««««««»»
أين عشقي
»»»««»»»»
وَكُنْتُ مُتَيَّمْاً بالعشقِ وحدِى
وَمنْ غَيْرُكَ بقلبى سَرَّاً دفينا
تَبَعْثَرت اشواقي عَلىَ شَاطِئِ حُبِك
وارهَقَنِى الصبرُ مُنتظِرَ السفينه
وتجمدت كلماتي لِوصْف ذَاتِك
فَأَيْقَظَنِى غُرُوُبكِ . لا للآفِلِينَا
فَلا تَحرقِى بالشوق قلباً
وأنت بداخِلِه ألا تَعْلَميِنَا
فَأصحُو اترقبُ خيالاً لها
واغْفُو لِتشرق نَوْمَ السَابتينا
كُلُهُمْ عَشِقوا الجمال لحُسْنِها
وَعِشُقِى لهَّا نَبْعُ العاشِقيِنَا
فيا نَاقِشاً لِحُسْن فيها مُتَغزلاً
اكتب لها شعراً يفوحُه الياسمينا
»»»»»»»»
أشواق العشق
قد يعانق الإنسان ذرى الروحانيّة .فيتسامى في شعره ويشكّل تجربة الوجدان بترانيم التصوّف .يرى المرأة البدء والمنتهى وكنه الوجود الذي لم يبح بعد بما فيه احتجب.
وتلتحم الكتابة في القصيدة بما ترسّب
في أقاصي العاشق من جراحات/ أين عشقي؟/
سؤال العشق والوجود يكتوي بالهجر والضّياع لأيّ مشروع انساني غايته نحت الكيان. على لذع ذاك السّؤال المهموم يجوب العاشق مراتع الذّكرى ويغدو الماضي ذاك الملاذ من تغريبة العشق والحياة .مقطع يرتدّ بالنّاسخ كان إلى بدايات أصيلة تخرج الشّعر طَهورا
فالحبّ تصوّف ،عبادة، لصيق بالإنسان كما الموت والولادة.يلهج اللّسان بحسنها هذا الحسن الذي لايهزمه موت ولايؤثّر فيه مضيّ زمن .ورغم ذلك وبصورة العشق المألوفة لايُجابه إلّا بالهجر فيتشظّى الصّوت حسرة ويذوب شكوى .ويلتمس الشّاعر بالنهي انشاء حاملا لدفقات الانفعال والاستعطاف رفقا وعطفا.اماّ الخبر فيسرد وقائع المعاناة والقهر بصيغة مضارع تستمدّ من الديمومة قانونا لمطلق العذاب .لقد طحنه عشق شائك كقدر حكاية عذريّة حزينة وضجّت النّفس بالشّكوى متبرّمة من غربة شاملة بذاكرة أثخنتها جراح المقهورين وأكثرهم محنة هذا العاشق الّذي مُني بالسّبات والأفول وهو التّوّاق إلى الصّحو والشّروق
استنادا إلى الطّباق /لتشرق # الغروب ،أصحو #أغفو/



تعليقات
إرسال تعليق