هل كلنا شهداء، بقلم الشاعرة، نعيمة سارة الياقوت ناجي
صباح الخير يا عرب
محمود درويش يقول:
عندما يذهب الشهداء إلى النوم أصحو
وأحرسهم من هواة الرّثاء
أقول لهم
تصبحون على وطن
من سحابٍ ومن شجرٍ
من سراب وماء
أهنئهم بالسلامة من حادث المستحيل
ومن قيمة المذبح الفائضة
وأسرق وقتا لكي يسرقوني من الوقت
هل كلنا شهداء؟
🌿🌿🌿🌿
أيتها العروبة في كل ربوع الكون الذي شتت أحلامنا وتنكر لأمنياتنا...ذبح وقتل ومزق كل تذاكر السفر نحو الأمان والسلام...
هل يجوز أن نردد نفس السؤال الذي ردده محمود درويش؟
هل كلنا شهداء؟
هل نحن نحرص الوطن كما تحرصه أعين الشهداء تلك التي تبيت بين السماء والأرض تتضرع كي لا يجف الدم حتى تنبت سنابل الحرية...
كيف نمشي للحرية
كيف نسير بخطى ثابتة نحو النصر...
كما غنتها سيدة الطرب...
واثق الخطو يمشي ملكا...هل كانت تقصد معشوقها؟ ربما ولكني أراه الوطن وأقصد الوطن العربي الكبير...هذا الذي انهكناه خلافات ومشادات ونفاق سياسي ماكر وغادر... وصراعات...فأضحى كالجسد المدمل ...كلما تبلل زادت تقرحاته وتألم إ
كفانا طغيانا واستبدادا... وتنكرا... فلنؤلف القلوب على الوحدة والتضامن.ولنلملم جروحنا الداخلية قبل الماوراء الحدود...
فالوطن يحتاجنا يحتاج منا وقفة للحد من إراقة الدماء وتأسيس مجتمع قوي قادر على الحد من البطالة والإجرام...ومكافحة الأوبئة التي أنهكت قوتنا وتفكيرنا بالسؤال...
فلسطين تنتظر حل نزاعاتنا... وسوريا ...ولبنان والعراق والكثير من وطننا الكبير يعاني مر الشتات والتفرقة...أوطان تبيت تحت المدافع ونبيت بين المدافئ... تذوقنا مر الدمار من تشتتنا وتفرقتنا والسير تحت ظل الاستعمار...
صباحكم أمل في يوم مشرق نسأل فيه عن بعض وننشر قيم السلام...لا فرق بين مسلم ومسيحي ولا بين غربي وشرقي...
ولا لونا كان شعار التقدم نحو الأفضل...
تعليقات
إرسال تعليق