لا تحزني.. بقلم الشاعرة نعيمه سارة الياقوت ناجى

لا تحزني///
وأنا عائدة
لا تحزني...
والدمع أسير الماَقي...
لا تحزني....
والجرح مدمل
والشوق أنيني
أعبثا تأمرني يارفيقي....
والنوى مأواي بين أضلعي....
تشتت الحب بين ضناي....والخليل
وأسْرِ أرضي فلسطين
والشام يبكي والجولان
واليمن أضحت أطلالا...
في زمن الطغاة
غابت بسمتي
وانهار الغرام بين فؤادي والوريد
فكيف أحب من جديد
وكيف أغرم وأعشق
المحال...
ليبيا أضحت كعكة الأمبريال
وعلى الحدود جند من الأرض ينامون عراة حفاة ...
جوعى...والأسر لظى
فيا خليلي أمهلاني
وتذوقا فاكهة الفصول
في عام من أعوام عجاف...
لاطعم للسكر في لب الإجاص
ولا عنب...فقد وأدوا الداليات.....قبل موسم الإنجاب...
لاتحزني....
دلني إلى قاموس الفرح
كي أستقي ماء زلالا
وأرتوي....
دلني إلى أرض أستجدي فيها اشتهائي
وأغمس الرغيف في عرق الجبين
فماعادت أعوام السنين تأخذني
إلا جثة فوق النعوش
أجوب القهر بعينين
منفتحتين
وأعانق الغبن في أعين أطفال الشام
أغني دوما أغنية الوداع
وأنا قابعة بين الأزمنة
أردد نشيد الانتصارات القديمة
لعلي أحيي زمن الخلد....
لا انتصار
الموت جبان...
والقتل جبان
والأسر جبان
والخذلان جبان
والشتات في ملتهم
ألذ جبن....
ويبقى الجوع انتصار...
رغم النار وقلة الماء
انتصار...
رغم الظلام وقلة الحطب...انتصار...
فكيف لا أحزن يارفيقا تنام فوق الأريكة ....
هل جربت يوما أن تلعق ملح العين اشتياقا....
وترتدي جبة الوداع
والنوى ينعى قواميس الفرح....
وتعود ياعيد لتحيى
فوق أنقاضي...
فكيف أنسى أنك كنت أحلامي
فكم مشينا أنا وأنت
طفلين مشاغبين
نكسر الجوز بالأضراس
ونطحن القمح بحجر السور القديم
حيث غنت فيروز للعيد
ورقصت مياه النيل
لسيدة الطرب
وانسابت مياه الوديان في أرض مغرب الغزلان
وهناك على أرض بغداد نما المجد سلطانا...
وتدفقت دجلة والفرات أشعارا...
تكلم يا غسان ...
كيف اغتالو العروبة ألوانا....
وحلت كورونا في اَخر المطاف
لتتوج مسيرة أشجان...
ويذوب طعم العيد بين النوى والجوى والفراق
والحصار اللعين
فلطفا ياسماء
أمطري غيثك لعلنا
نغتسل من قهر السنين....
كل عام وأنتم بخير

نعيمة سارة الياقوت ناجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد