جار سيء الجيرة بقلم الشاعر عبد القادر محمد الغريبل

جار سيء الجيرة
برغم أنه يمضي قيلولته المعتادة أمام عتبة بيتي ،فإني كلما هممت بمغادرتي منزلي إلا وهو يكشر عن أنيابه جاهدا غرس أسنانه الحادة في أطرافي،حاولت معه بكل الطرق المشروعة كإلقاء التحية عليه ومخاطبتي له بالسيد المحترم و رشوته ببعض الطعام وغير المشروعة تارة محاولا التسلل خلسة وهو في غفوته إلا أنه لسوء حظي كل محاولاتي تبوء بالفشل إنه ليس كبني جلدته الذين هم مثال للوفاء ،وليس كنوع جنسه الذين هم عنوان الاخلاص،كم من مرة حاولت بكل دبلوماسية ولباقة أن أجعله صديقا لي أو على الأقل أن يعاملني بحسن الجيرة لكنه يتجاهل كل مساعي السلام التي اقدمها له ناكرا للجميل وجاحدا للمعروف،وكثيرا ما ظننت أنه ربما تنتابه نوبات الغضب لعدم وجود رفيقة له،وربما لإحساسه بالدونية وقلة الاحترام،لكني تيقنت تمام اليقين انه عدواني بكل امتياز ويكرهني دونما سبب وحجة،وانتهيت لنتيجة واحدة فقط،هو انه كلب سيء عديم الوفاء أناني لا يتقبل الآخر ولو جاره.
عبدالقادرمحمدالغريبل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد