نساء بلا مأوي بقلم الشاعرة،، صبرين الحاوي
بقلمي صبرين الحاوي
نساء بلا مأوي
.........................
هام جدا
من قضايا المرأة
بعنوان الحب نهايتي
.........................................
تحدثنا في السابق كثيرا عن الظلم التي تتعرض له المرأة ولكن الاصعب هنا حين تظلم من ذاتها من قلبها بسبب الحب حيث ان من احبته قد اهان كرامتها ويعرضها للمسألة القانونية ، لانها تحبه حبا جنونياً ولن تقدر الفراق اوالتخلي عن حبها الابدي
كما تقول واسمته حب عمري
..............................................
عزيزي القاريء
اروي لكم قصة فتاة قد توفي والديها ولن يتركو لها اموال او اراضي اواي شيء سوي منزل صغير
ومعاش والدها المتوفي وهو ماش صغير وكانت تدبر امرها به وتتعايش مع الحياة في وحدتها وبرغم بساطتها ووضعها المادي البسيط اي لانها من اصول
عريقة
...................
وهنا بدات قصتها مع الشاب الذي تعرفت عليه واوهمها بخداع الحب والزواج والاسرة والمنزل ومملكتك الخاصة حبيبتي وانت الملكة المتوجة علي عرش مملكتك وهي بيتنا الذي سنبنيه سويا طوبه فضة وطوبة من ذهب ومقدار الفضة والذهب هنا حبي واخلاصي لك وانا احلم كل ليلة بانني قد املك قصرا ذهبيا وانت اميرة علي عرشة
فهل تتحقق الاحلام حبيبتي
.................................
وكان كلما يتحدث اليها هاتفيا ليلاً وحيث الوعود والاحلام الوردية والان الفتاة تعاني الوحدة كان ذاك الشاب يطلب منها اللقاء وتقول له لن نلقي فهذا لايجوز تقدم لاحدي اقاربي وهم يأتونك بالجواب
فانا لافعل شىء يمس كرامتي ويرونه البشر عيباً احاسب عليه من نظراتهم اليا
..........................
حيث اتفق معها ان يذهب اليهم بعد مدة من
الزمن حيث يكون قد حصل علي اموال قد تأتيه من مشروع يتشارك به هو واحدي الاصدقاء
واتفق معها ان يتحدث معها هاتفيا كي يسأل عنها وعن و حدتها حتي يحين موعد زواجهما
.................................
وكان يحدثها هاتفيا كل ليلة
وكان بين الحديث والاخر كان يقول لها قد اشتقت اليك كثيرا وهي تصمت خجلاً ولكنها عندما تستمع لهذا الحديث يذداد عدد
دقات قلبها وبرغم صمتها جنة به
فذات ليله لم يحدثها بالهاتف وظلت تنتظر
تلك المحادثة حتي الصباح ولكنه لن يتحدث وتكررت القصة في اليوم التالي والثالث
حيث كان الشوق يسكن اضلعها وحدثته
هي وقالت له مابك قال له لقد خسرت كل مااملك في
تلك المشروع ولن يبقي معي اموال كي اتقدم لخطبتك ونتزوج حبيبتي
.........................
فانا لاعلم ماذا افعل انا اموت شوقا لحديثك لكنني اصبت بالخجل منك فاخشي ان تقولي مخادع او يتلاعب بالالفاظ معي فانا الان لاملك شيء
فقالت له انا احبك كثيرا واشتاق لحديثك فكيف تتركني وحيدة ولن تحدثني فلاتفرق بيننا الاموال فيكفي انك بخير فقال لها ماذا افعل اريد ان اذهب لاحدي اقاربك كي اتقدم لخطبتك ونتزوج وانا رجل فقير الان قالت له اذهب وتقدم وانتظر قولهم فان قبلو خيرا وان لم يقبلو سنتدبر الامر
وذهب لاقاربها ولن يجد سوي الرفض وقامو بطرده
وقال لها قد طردت من منزل اقاربك وهانو كرامتي
قالت لاعليك سنتدبر الامر
.......................................
كان مايدور بعقلها ان تتزوجه في منزل اهلها ولكن
مافعلوه اقاربه قد غير كل شيء
حيث قامت ببيع منزل اهلها سراً وبعد ذالك فرو
هاربين هي وتلك الشاب الذي كان حديثه لها مثل المخدر وهي قد ادمنت الحديث والحب والحنان وفكرة المنزل والاسرة والحياة الكريمة مع من تحب وبعد ذالك قد تزوجها سرا في بلد اخري بعدما فروهاربان وتم عقد قرانهما بعيدا عن الاهل
وقام باستأجار منزل للزوجية وقامت هي بتكالف اساسات ومفروشات المنزل كي يكون العش الجميل اي قصر الحب الذي جمع بينهما لاربعة اعوام وهي تقوم بالانفاق وانجبت ثلاث اطفال
وعاشت معه تلك السعادة التي لن تكتمل بعد لان سعادتها كانت باموالها
.............................
وحيث نفذة الاموال ولم تعد تمتلك اي شيء
قد نفذ رصيد الحب والسعادة والبيت والطعام والشراب والكساء والغذاء فقالت له زوجي الحبيب لماذا لاتعمل كي نطعم اطفالنا وننفق عليهم وعلي المنزل قال لها انا لست ممن يتعبون بالعمل والشقاء من اجل الاخرين قالت له واطفالك قال له انا لن انجبهم بمفردي فانت اخرجي للعمل كي تنفقي علي اطفالك فقالت له
.........................
فهل يرضيك هذا انا اعمل وانت تظل بالمنزل فقال لها نعم يرضيني فلماذا تنجبين ثلاث اطفال كان يكفي واحد فانا لاعرف اعمل وصاحب العمل يتامر عليا ويقول افعل هذا وهذا وتشاجرو واتي صاحب المنزل يريد الايجار وطلب منهم ان يدفعو الايجار وان لم يدفعو يتركو المنزل واليوم التالي
استيقظت صباحا لم تجده بالمنزل واتي رجل الي باب المنزل ومعه صاحب المنزل فقال لها صاحب المنزل اتركوالمنزل قالت سنترك المنزل حين يأتي زوجي كي ناخذ الاشياءالخاصة بنا والمفروشات فقال لها
الرجل الاخر لقد باع زوجك المفروشات والموبليا وانا اشتريت منه واخذ الاموال المتبقية حين دفع ايجار الشهر الماضي وماتبقي اخذه وفر هاربا منك ومن اطفالك فقالت امري لله
............................
ثم تركت عش السعادة عادة الي بلدتها والي خالتها
وتحمل طفلا علي كتفها والطفلين الاخرين يمسكون بيدها وحيث كان لدي خالتها منزل صغير لن تحتاجة تركتها تعيش به هي واطفالها لان زوج خالتها تبراء
منها ولايريد رؤيتها بمنزله وقال لخالتها دعيها تخرج من منزلي واما ستخرجين انت فاعطتها خالتها مفتاح منزلها القديم وقالت هذا منزلي فزوجي لن يقم بطردك منه يابنة اختي
حيث ذهبت وسكنت بمنزل خالتها الصغير المتواضع
وعلمت بعد ذالك بان زوجها الشاب الوسيم بعد فراره منها ومن اطفالها قد عاد الي منزل اهله
ثم ارسل لها اوراق الطلاق علي يد
محضر
ثم وقعت ، فقالت لها خالتها لما لاتقاضيه بالمحكمة قالت لها لايملك شيء فمن اين يأتي بالنقود ساخسر الدعوة وبعد فترة قدمت اوراقها
للمختصين بمعاشات المطلقات كي تقدر ان تنفق علي اطفالها وبعد حيث تم وتتقاضي معاش مطلقات شهري لها ولاطفالها فكانت مثل كل ام تريد عشا لاطفالها وطعام وغذاء وكساء وقد حققت
ذالك وقالت الحمدلله
.............................
وبعد الاستقرار في عشهم الصغير هي واطفالها وهو منزل خالتها الصغير وحيث علم زوجها السابق ابو اطفالها الصغار الذي تركهم بلامأوي
هي واطفالها استقرو وسارة لهم حياة جديدة
قد ذهب اليها وحيث يلف شباكه من حولها من جديد
وقال لها سنتزوج مره اخري قالت له لما تركتنا وتخليت عنا قال لها كنت ابحث عن منزل
وحين عدة لن اجدك فقالت له لما لاتأتي الينا هنا قال لها علمت انك قد عدتي لخالتك واوتكم ببيتها
فقالت له لما ارسلت لي اوراق الطلاق قال لها الطلاق كان افضل من الجوع فانت الان تتقاضي معاش من الدولة وسرتي تقدرين علي الانفاق علي اطفالك
فانا الان وجدت عمل ووجدت منزل ونعود كما كنه في السابق زوجين والسعادة تمليء
منزلنا
.................................
فما كانت تعلم بانه يريد
ان يتزوجها زواج عرفي كي لاتخسر معاش المطلقات
وتظل تتقاضي المعاش وهي متزوجة زواج عرفي وقالت له ولما لن نتزوج زواج شرعي قانونيا
قال لها ستخسر ي المعاش
فتزوجها مرة اخري زواج عرفي واخذ لها منزل تعيش به هي واطفالها فهو منزل الزوجية الجديد
فاجبرت للعودة لانها تحبه ولانها لاتتحمل نظرات من حولها بقول مطلقة ولكنها تزوجت به مرة اخري ولن يعلم الاخرين انه زواج عرفي
وانها تزوجته زواج شرعي ولكن الحقيقة ان زواجهم كان زواج عرفي كي لا تخسر معاش المطلقات
ويتركها زوجها مره اخري لانه قد عاد اليها
من اجل ماتتقاضاه من معاش
فلن يعد اليها من اجل الحب لكن الحب
كان من يظلمها الان ويجعلها اسيرة له
وتنظر لاطفالها لقد غمرتهم السعادة حين عاد اليهم والدهم مره اخري وتظل في حيرة هل القانون سيعاقب المرأة المتزوجة ام لا
فهي متزوجة زواج عرفي من اجل الحب واطفالها
ففي السابق كانت قد فقدة الزوج والاسرة والمأوي
وكل شىء والان كل شىء
لديها لكنها تخالف القانون اذا تزوجت زواج شرعي وتقاضت المعاش وان ابلغ احدهم عنها ستتعرض للمسألة القانونية وفي ذالك الامر نفسه الزواج العرفي خطاء كبير و مخالف لعادات المجتمع
ولن يعترف به القانون
فلن تظل بلا مأوي
وظلت تعيش خطاء كبير
يخالف المجتمع والقانون
من نساء بلا مأوي
بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق