آل الشام أحياء كالأمواتِ مُقعدِ، 📰بقلم الشاعر، 📰، هادي صابر العبيد
آل الشام أحياء كالأمواتِ مُقعدِ
خير البِلادِ وفيرٌ أهلُها الفُقر يُكابِدُ
.
باتَ الحُزنُ على قلوبهُم راكِبٌ
عشرةُ سنوات والحربُ موقدِ
.
زعموا الساسة حربُنا أيامٌ وتنتهي
باتَ شعبُها بين مُشردٍ ومطاردٍ
.
مات من مات ورحل من رحل
ومن بقيَ يعيشُ في الظلام الأسودِ
.
ساسةً توزعُ الثروات كما تشتهي
وأغلبُ الشعب بلا موردِ
.
لا مرحبا ولا أهلا بساسة البلاد
ولا بارك الله لا باليوم ولا بالغدِ
.
بات الموت لأغلب الشعبِ يُهدِدُ
بين الصُبحِ والإمساء على موعِدِ
.
غلاء الأسعار وكذبة الدولار
والكُلُ يدعي الدولار المُعتدي
.
أموالٌ تُصرفُ بغير حق
لِكُلِ موالٍ ولهُم التودُدُ
.
نظرتُ إلى بِراح الفضاء
أين أذهبُ وليس لي مِسندُ
.
غنيتُ من عطر الشام شهيقا
وما نفع العطرُ بلا زادٍ يُزودِ
.
ارتديت ثياب العز والكرمِ
وما نفعت الثيابُ بِقلبٍ مُصفدُ
.
ما نفعت الحياة بِلا مالٌ
خلت الأمعاء وخلت اليدِ
.
سقط المُحال غصبا علينا
وما من حيلة لنا باليدِ
.
زعم الهمام بأن حُماتنا الله
بِتنا في زعمهِ للموت تودُدِ
.
باتت لُقمة العيش من المُحال
يشكو الفُقر الجاهِل والمُتعبدِ
.
من أُنادي والمنادى غير سامعِ
ولو سمِعت الآذان قلوبهُم جمدُ
.
بان العِظام من تحت الجِلد
ولم يعُد للموت رائِحةٌ يوم نُلحدُ
.
حر الصيف يحرِقُ وما من مُبرِدِ
وبردُ الشِتاء يُضني وما من موقَدِ
.
احتكرت الساسة والتُجار كُل شيء
والأسعارُ كُل يومٍ في تصاعُدِ
.
قِلةً من الشعب يأخُذون رواتِب
وأغلبُ الشعب بِلا موردِ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
تعليقات
إرسال تعليق