المسجد الأقصى بقلم السفير العالمي د ماجد خليل

المسجد الأقصى على ثراكَ تهادى النورُ وانسكبا والمجدُ فيكَ على الأيامِ قد نُصِبا أنتَ البقاء وأنتَ العزُّ في زمنٍ ضلَّتْ خُطاهُ وراحَ الحقُّ مُغتَصَبا في قُبَّةِ الصخرِ إشراقٌ يُضيءُ لنا وفي المآذنِ صوتُ النصرِ قد وَثَبا يا أولى القِبلَتينِ الحُبُّ يسكنُنا وإن جَفَتنا دروبُ العيشِ واغتَربا نُصلّي فيكَ والأوجاعُ مُتَّقِدٌ في القلبِ والدمعُ في الأجفانِ ما نَضَبا كأنَّ فيكَ سحابَ الحزنِ مُنعقِدٌ لكنْ على الأُفقِ صبحُ النصرِ قد قَرُبا لن ينحني المجدُ ما دامَتْ عزائِمُنا تَروي الحجارةَ في ساحاتِك الغضَبا يا درةَ الشرقِ، يا إرثَ النبيِّ، وعرج بها ويا قُدسَ السماءِ التي أعلَتْ لنا الرُّتَبا أطفالُ غزَّةَ في عينيكَ قد كَتَبوا سِفرَ البطولةِ، ما هابوا ولا هَرَبا كم عانَقَتْكَ قلوبُ العُرْبِ مُخلِصةً وفي الرُّكوعِ دُعاءُ العاشِقينَ رُبا لا الليلُ يُطفِئُ نارَ الحقِّ في دمِنا ولا الجِراحُ تُميِتُ الشوقَ أو التَّعَبا مهما تَكالَبَ أهلُ الظلمِ وانتَفَشوا فالحقُّ في آخرِ الأنفاسِ قد غَلَبا يا مَهْدَ أحمدَ، يا تُرْبًا مُقَدَّسَةً يا وَعْدَ ربِّي، ويا تاريخَ مَنْ كَتَبا سَتُشرِقُ الشمسُ م...