وما زِلتُ أنتَظِرْ…….! بقلم المبدع د. طاهر مشي

وَما زِلتُ أنتَظِرْ…….! في ليالي الفقْد، يجتاحُ الحنينْ ْنبضِيَ المبتورْ، وقلبِيَ المكسورْ، وتكتمُ جُفونِيَ العبَراتْ، ويضجُّ صدريَ المنكوبُ بصَوتٍ مُتقطّعْ، وأنفاسٍ مُتَلاحِقة فتأخذُني قدَمايَ حيث ذلك المَكانْ، حيث كُنّا ذاتَ ليلةٍ نتسامرُ والقمرْ . هناك أبوحُ وأنوحُ، حتى تهدأَ نفسي قليلاً ،ّثم أعودُ لذلك القفصِ الذي تحيطهُ الجدرانُ مِن كلِّ جانب ؛ لأرتمي من جديدٍ على الفراش ، أتقلّبُ يميناً ويساراً، في انتظارِ الحُلم؛ لِلِّقاءِ موعود، لأُطفئَ الشّوقَ وَأُنهي روايتي الخالدة . لكنّ النّومَ يُعاندني، والوِحدةَ تخنُقُني، وأنا كما التّمثالِ مُلقًى في خشوعٍٍ بِانتظارِ الحُلم! لم تهدإِ الأشواقُ في صدري رغم مرور السّنين! ومازِلتُ أنتظِرْ. ..! هذا أنا أسكب ألمي في مهب الرياح، في ظلمة حالكة السواد، أبحث عن قبس من نور يدفئ خاصرتي ويرمم ما تبقى من شتاتي. تعاندني اللحظات، والضلوع ترتجف من شدة الخفقان، أتراه الليل قد انقضى أم سحاب من سراب هدهد أوصالي، دثر ما تبقى من ذاكرتي المتصلبة، لتصلب الروح على عتبة برج عاجي، وتلك الأوصال في نزيف مستمر، أتراه طيفي زارني في وهلة تيه، أم ضياع هو عنوان ...