لماذا العجب سؤال بنص شعري للشاعر المتآلق صابر هادى صابر عبيد
لماذا أعجبُ بوصفُكِ بالنجم
وأمُكِ لِحملُكِ بالقمرِ توحمُ
.
لي عُذري في التعجُبِ بِكُم
كيفَ لا أتعجبَ والقمرَ نُصفكُم
.
إذا زُرتُم البحرُ شواطِئهُ لملمَ
ضمَكُم والشعرُ من فوقهِ غيمُ
.
أستطلِعُ أخباركُم من النجوم
والرياحُ العطر من صوبكُمُ
.
لا أوحش الله ممن بِها الهيم
ساكِنةُ اليقظةِ والحلُمُ
.
لم تُفارِقُ العيون سهرا أم
رقادا إلا وحديثُها بذِكركُمُ
.
رغم التباعُدُ بيننا فأني أراكُمُ
لفرط الحُب البُعدِ لم يُغيبكُمُ
.
سمعي إلى أخباركُم دائِمُ
والطرفُ متشوِقٌ لرؤياكُمُ
.
إذا ما أخرجتكُمُ من الخيال توهمُ
الخاطرُ منزلٌ والقلبُ مُضيفكُمُ
.
أصبو إلى أن تدني الديارَ بِكمُ
القلبُ يستشعرُ واللسانُ يتكلمُ
.
الطرفُ بسعد لقائكُم يتنعمُ
والروحُ تسكنُ بمن التئموا
.
يا قرير العين رِقَ لعينِ متيمُ
لم تغمُض منذُ ثلاثين عامُ
.
إني على انتظار جوابكُمُ
يُحيي سعداً بي مُنعدمٌ
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
تعليقات
إرسال تعليق