معا إلي حياة اكثر جمالا .. أطفالنا وأولادنا أمانة للكاتب أيمن غنيم

معا إلي حياة اكثر جمالا ..
أطفالنا وأولادنا أمانة 
للكاتب أيمن غنيم 
 
 
 إذا ما وهبت الأبوة فكن لأولادك صين . وإذا وهبت الأمومة فكوني لأولادك هين  .ولا تستجدي الناس عطفا بهم . ولا تقبح سلوكهم بم تنادي أو تفعل . كن كأب يعتريه الخوف إذا ما أصاب ابنك بمكروه يلامس معانيه . فتلك هي أجمل مافيه . كن صادقا إذا ماتحدثت . وكن وفيا معه إذا وعدت . وكن حاميا بربوبية الحنان المنان . فهم بين يديك أمانة . وكفي بالمرء إثما أن يضيع مايعول . أو يضيع أمانته . تعالوا بنا ننهج نهج الصدق الراقي تجاه أطفالنا . ونكتب بحبر الحنان كلمات تدوي في أذانهم ما حيوا بأنك لهم وجاء . وجاه . قلب وحنان . قوة وأمان . ولبحر دنياهم أجمل شطآن . وتعالوا نربي ونعلم فيهم تلك المعاني النقية . ونرسم علي جبينهم الابتسامات العتية . ونمنيهم بحياة بهية . وندعم فيهم الفضائل وبسلوكنا نبعد تمام البعد عن الرزائل . فطفلك أنت عالمه . وطفلك أنت   صانعه . نعم فالطفولة صنعه وبنايه . خاب من لوث فكرها . وخاب من شوه معانيها . وخاب من وأد الحب فيها . فكن حريصا علي إتمام الحسن فيها . وكن حارسا علي ملائكية روحانياتهم التي فطروا عليها . فلا تلوثوها بخلافاتكم الزوجية . ولا مهنكم الغبية .ولا حياتكم الشقية . فهم أنقياء . فهم أبرياء . وبكم يكونوا تعساء أو أشقياء . إذا ما أنتم خذلتم رموزهم ومثلهم العليا . وإذا ما أنتم اعتدتم سلوك الحمقي والدهماء . فهم انعكاسا  لما سلكتموه معهم . وهم إناء شفافا ينضح بما فيه . فاحرصوا علي ما أنتم واضعوه . واجملوا الحياة في جملة الحب تتعايشوه . ولملموا شتاتكم إذا ما فرقتموه بغية حياة آمنه لأطفالكم . وبغية مثل عليا لبناتكم واولادكم . فلا حياة لشقي ولا آمال لغبي . فلا تعلموا أولادكم الغباء . بغباء وقبح سلوككم تجاه بعضكم البعض . ولا تستجدوا الناس فيهم . ولا تضعوهم جملة اعتراض في حياتكم المهلهلة . ولا تشوهوا برائتهم بغلظة أحكامكم وعنادكم . فالدين معول الحياة . والله معوض كل مافات . فلا تعامل الناس بما عاملوك . لكن عامل الله فيهم ما خذلوك .  فأساس الحياة عطاء . وكل ما فيها رجاء . ولا رجاء يجئ بلا عطاء . فازرع الخير تحصده .خيرا  وأبذر الحب تجنيه حبا . واذا ما أن بورت أرضك وأهملتها فلا زهر ولا ثمر . فأولادنا أرضنا وزراعتنا التي نحيا بها ولها . فأنثر بذور الرقي ترتقي . وأغرس فسائل الفضائل علها تحميك من كبوات القدر . وانزع فتيل الحقد والضغائن حتي مع من عاديت . ترتوي من الله صفاته ورحماته . وبهدي الله تهتدي . 

 بقلم  أيمن غنيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد