الدين مظلة يستظلُ بِها الشعب •بقلم الشاعر ~هادى صابر عبيد
الدين مظلة يستظلُ بِها الشعب
تأنسُ لها العقول وتطمئن القلوب
.
الدين حامي العرض والكرامة
والأملاك والحَكم بين الشعب
.
بات الدين عصابات لتحمي العروش
وما حمت عروش الظُلم إلا الأذناب
.
كان رجل الدين إذا ظُلِم امرئٍ
يُقام الحد على الظالم ولو كان قريب
.
بات الدين مطيةُ للظُلام والمناصِب
سيفٌ مُسلطٌ على الرقاب
.
وإذا ما اشتكيت لرجُل دينٍ همومُكَ
لقال لك أدعو الله وهو السميع المجيب
.
كيف أدعو الله بظلمٍ من عبدٍ وأنتُم
أولو الأمر تحكِمون بشرع الله والكِتاب
.
والله لو كنتُم رجال دين تعرفون الله
لِما تعرض الشعب لظُلمٍ وما ذُلت الرقاب
.
أساس الحُكم على الأرض العدل وشرعُ
الله بين أيديكُم وصلاحٌ لأولو الأرباب
.
ما نفع الشعب رجال دينٍ بزي الثياب
إذا ما كانت قلوبهُم طاهرة وعقولهُم لبيب
.
رجال الدين ماذا تفعلون في مجالسكُم
والقضاء فسادهُ أضنى القلوب
.
أم إنكُم عبيدٌ عند الساسة والتُجار
وما همكُم إلا المال وحُطام التُراب
.
تخافون على مناصِبكُم من الزوال
من الساسة وما خُفتُم من الله والعِقاب
.
من ينقذُ الشعب من تسلُط الظُلمِ
إذا بات الحاكِمُ ذئبٌ والقضاء غُراب
.
رجال الدين ناديتُم الشعب لبى لكُم النداء
ظن بأنكُم الخلاص تبين بأنكُم كِلاب
.
والله لو كانَ رجال دينٍ بغيركُم
لأصلحوا البلاد وسيفهُم الكتاب
.
تُقاتِلون الغريب إذا لأرضكُم اغتصب
والناس من حولكُم لبعضهُم اغتصاب
.
بات صاحب الحق ظالِمٌ والظالِمُ
صاحِبُ حقٍ والصادِقُ كذاب
.
هل تنتظرون الجنة رجال الدين
والله لم تَفتحَ لكُم الجنة باب
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
تعليقات
إرسال تعليق