اعارة لحضن الشط، بقلم الشاعر،، عيسي نجيب حداد

اعارة لحضن الشط

اعارتني ثوب نهارها
وثوب النهار لا يعار
اشعلنا خيوط ومض
بحضنها تسكن اقمار
درجنا على شواطئها
ودموع عيوننا تنهار
تلاغزنا طرف حديث
فغار لحديثنا السمار
باكينا للشمس اشراق
حسنها بالشروق وقار
تجلت اصدافها روعة
منها امواج المد تغار
كحلتها بالعيون براقة
يغار منها عرس النهار
ساومت بريق حسنها
كانني ساومت البحار
ما فاق الفجر بازمنة
الا ليلنا يمره احتضار
يبات الحلم بغفلاتها
لينوض الصحو ابهار
سجلت عاصف لغزها
مع الغيوم والامطار
ان تساقطني لؤلؤها
يملأ بستاني بالازهار
عللنا اقراط الحديث
يتقاطر هواها اشعار
يسوح شمع الظهيرة
كلما توهجتنا النار
لملمنا بواقي بوحنا
عشقنا معها الاسفار
لتغنينا بلابل عشها
فيعزفنا نغمها قيثار
توادعنا اوقات لحظ
فصاح صوت الزمار
زدنا بالاحضان عشق
فترانا نتلاعب القمار
حسبنا خسران دراهم
اذا بها تخسرنا الدينار
عابتني بشرب كأسها
اسكرتني وانا الخمار

فيلسوف الادب المعاصر
عيسى نجيب حداد

                  رحلة العمر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد