يا حلمي الباقي،📰 بقلم الباحثة، الاعلاميه د شفيعه عبد الكريم سلمان
لكم العنوان
ياحلميَ الباقي أراكَ ستورِقُ
دُهِشَ الخريفُ ، وراحَ فيكَ يُحدّقُ
فأزحْتُ عنه الطّرْفَ كَي لاألوْمَهَ
وتَرَكْتُهُ في حَيْرِةٍ يَتَمَزّقُ
ويَدوْرُ حَولكَ لايُصدّقُ مايرى
وإليكَ جَاءَ بنفسه يتحقّقُ
أومأتُ لك أنْ تبقى دونَ تكلّمٍ
دعهُ بلونِه مُعْجَباً يتشدّقُ
فأتى إليّ بِثِوْرَةٍ مغمورةٍ
رغمَ القناعِ بدا كأنّه حانقُ
فعذرتُهُ والعزمُ عندي واضحٌ
أنّي سَأمحوهُ، وسَعْيَهُ أُزْهِقُ
عِنْدِي الفصولُ ثلاثةٌ لاأربعة
لِلحَذْفِ هذا قدْ تبنّى الشّارقُ
بشعاعِ نُوْرِه قدْ تتوأمْتُ أنا
ينبوعُ قلبي راحَ بالخيرِ يَغْدُقُ
أمّا الخَرِيْفُ، فظلّ منّي ساخطاً
ودعا أعاصِيراً، وناراً تَحْرُقُ
فأدَرْتُ ظَهري ثمّ سِرْتُ بِعَكْسِهِا
وهو يُنادي هيّا ياناس انْطقُوا
هلْ هذا فعلُ الحقّ ماتشهدونه
وإنّي لأخشى، أنْ عليه توافقوا
الحْذْفُ أمرُ اهتُ ليس لغيره
فهلِ الفصولُ صارَ منْها مُخَلّقُ
فأجبْتُهُ لمّا يَشَاءُ إلهنا
الفحمةُ السّوداءُ تُزْهِرُ تَنْطُقُ
كم من مآسٍ قد شَهِدْنا حُدُوْثَها
بأقلّ من شهريْنِ جاءت تَدْفُقُ
لمّا نقاربُها يضيعُ صَوابُنا
علماً بأنّ الفكرَ غيرَ مُعَوَّقُ
اليومُ لمْ يبقَ شبيْهاً بامسِنا
وكلّنا مكلومٌ ، وفكرٌ مُؤرَّقُ
ياهذا كيفَ وقفْتَ عنْدَ ربيْعِنا
هي طفرَةٌ واللهُ وحدهُ رازقُ
من مَولدِي كنْتُ وضعْتُ وديعةً
في هالتِي كي يبقى لونُها أزرقُ
لها أنتمي في بصمتي وتصرّفي
واهُي يرعاني وأمري موفّقُ
----------------------
الباحثة التربوية الإعلامية:
تعليقات
إرسال تعليق