في مهبّ الريح بقلم الشاعر المبدع د طاهر مشي

في مهبّ الريح
ااااااااااااااااا اااااااااا
في مهبّ الريح تركتُ صوتي يتعثّرُ بالفراغ،
كان الغيابُ أكثر حضورًا منّي،
والريحُ تحفظُ ما لا يُقال.
تداعب أوصالي دغدغات موحشة
تتسبب في قشعريرة مريرة تدنس جسدي المتهالك..
أجرُّ ظلّي كحبلٍ بالٍ،
أُحاول أن أربط به ما تبقّى منّي،
لكن الريحَ تضحك...
وتذرّني على خرائب نفسي،
كأنّي لم أكنْ سوى فكرةٍ مرت بخاطر الغياب
ليعلو صهيل أوردتي المتصلبة ،
كأنّ الدمَ يطلب طريقه إلى ما تبقّى من ضوء.
أمدّ أصابعي نحو الغيم،
فلا يجيبني سوى غبارٍ يشبه وجهي،
ونسمةٌ عابرة
تمحو اسمي من على حافة الوقت.
في مهبّ الريح،
أتعلم كيف أكون هواءً،
وكيف يذوب الغياب في الغياب،
دون أن أترك أثرًا... سوى رعشةٍ صغيرة
بين صفحةٍ ونَفَس.
ااااااااااااااااا اااااااااا
طاهر مشي

تعليقات

المشاركات الشائعة