ذاك النسر بقلم الشاعر هادى صابر عبيد

ذاك النِسرُ الذي يحمِلُ ولا يُحملُ
وليسَ بُلبُلاً على الأكُفِ محملُ
.
قومي الرجال ليسَ بالكلام المُتعجلُ
لنا بالرجالِ سيداً إذا ما قالَ يفعلُ
.
حبيسُ الآداب عِندَ قومي مُهملُ
عالِمٌ ناطِقٌ والكُلُ يعلمُ إنهُ الأفضلُ
.
جليس النجومِ بالأوصافِ كامِلُ
عيونُهُ تُحاكي السماءَ كأنها رُسُلُ
.
الصُبحِ وجههُ كالشروقِ الطللُ
الشمسِ منزِلُ ولهُ في القمرَ منازِلُ
.
حسين سليم عبيد الحصيف المُبجلُ
عزيزٌ وبِما عِندهُ يجودُ ولا يبخلُ
.
اصطفاهُ الله بِخُلُقٍ جميلٌ
وزادا بخلقهِ العِلم والجاه والخجلُ
.
حُسن المفاضلِ يُعطي ولا يسألُ
يقضي بين الناسِ وإذا قضى يعدلُ
.
مُحِبٌ للناسَ مُشارِكٌ في كُلِ محفلٌ
يخرجُ الكلامَ من لسانهُ كأنهُ عسلٌ
.
أينما ارتحلَ وحطَ برحلِهِ النُزُلُ
كُل المنازلِ لهُ منزِلٌ بهِ يُحتفلُ
.
بيدٍ يحمِلُ العِلم وبالأُخرى المُعولُ
لهُ سطوةٌ والموتُ عِندهُ منزلُ
.
حملَ أوصافَ تاريخَ أجدادَهُ الجللُ
وكأنهُ شَرِبَ الأصالةَ من جدَهُ الأولُ 
.
هادي صابر عبيد 
سوريا / السويداء 
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد