رثاء : أم مازن أمال فهد قماش هادي صابر عبيد .

رثاء : أم مازن أمال فهد قماش
هادي صابر عبيد
.
سئمتُ الدُنيا ولم تعُد الحياة تُحللِ
من بعد موت الأحبةُ أمس الأولِ
.
كُنتِ لي في الحياة أنيسي ومحملي 
رغم الشِقاق صوتوكِ للهموم يُنزلِ 
.
من لا يُقدِر الفضلُ ليسَ لهُ منزلِ 
وأنتِ عليَ صاحِبةُ الفضل الأولِ 
.
أُم أولادي وتاجٌ على رأسي أحملِ 
القدرُ ظلم بيننا بالطلاقِ ولم يعدُلِ 
.
أتقصى أخبارُكِ أينما حلل بكِ النُزلِ 
أستأنسُ  لفرحُكِ  ولزعلُكِ  أزعلِ 
.
كُنتِ بعد هُدى الثانية بالعشق مُجللِ 
بتِ مصابي الأكبر بموتُكِ المُتعجلِ 
.
روحُكِ بقيت في جسدي ولم تنفصلِ 
رغم الطلاق الأرواحُ بقيت مُتصلِ 

.
يا ليتَكِ  طلبتي  الروحُ  فلم أبخلِ 
لفديتُكِ وكُنتُ بالموتِ عنكِ بدلِ 
.
سماع موتُكِ لِحاظ ما وصلِ 
كإنهُ جبلٌ على صدري مُثقَلِ 
.
تمنبتُ حضورَ مأتمُكِ ولم أفعلِ 
العاداتُ والتقاليدُ للمطلقين خجلِ 
.
كم تمنيتُ  رؤى  وجهُكِ  الجللِ  
والعيونُ قبل الدفن بوجهُكِ تُكللِ 
.
بعد موتُكِ بدت روحُكِ نارً بداخلِ 
رحلت وتركت القلبُ رمادً مُشتعلِ 
.
الله أنت الكريم برحمتِكَ ذنوبِها تُغسلِ 
باتت بين يديكَ والرحمةُ منكَ الأملِ 
.
هادي صابر عبيد 
سوريا / السويداء 
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد