الضلع المكسور بقلم الآديب عيسى نجيب حداد

الضلع المكسور

يحاصرني غلبك غلب
ايها القابع بمحراب انكسار
يا من سرت على دروب العثرات
اي قنص اكتسبت يداك من أفعالك تلك
كل الاشياء الجميلة حطمتها في أراضي كسر
ما أبقيت لي سوى العكاز الوهمي المسروق منهم
كلي ظن انك تتباهى بما اغراك طيشك فيه للنقم
فهذه الأسعار البهية ابتع منها بعد الان حواضرك
وانتشل من سموم فيضك لترتوي غدران جهالتك
بعدها استقي الم فشلك واصنع لك ذاكرة تخزنك
على جدران النسيان حتى تتعفنك اوهامك لبكره
سجل على حوائط الأزمان ضياعك وانقش سلب
فإن نقشك سيدونك ضلع مكسور غرس بصدري
سيوجعني بعد كل الايام حتى منتهى لبس كفني
من هناك ستمر بمراحل التقلب كالخريف لتسقط
في سلات مهملات الاوجاع حتى تتورم اكواعك
ان حبوت على الاكواع ستورمها اشواك سنينك
ستدمى بكلك وسينزف بعضك وستعض احبالك
حينما يعلو بك صراخك لن تجد سوى متشمتين
لكن تذكر بأن غرسك قد فسد واضمحلت النواة
تيبست الاضلاع التي احتضنتك من ايام صغرك
تساكن فراغاتها الهوجاء على دروب وجعها هنا
المعادلة خاسرة ستتملكها على قوانين الاحترام
من بوح الحرقة اقطف مناديل دموعي لاوزعها
على المارة في جنائز المفقودين بحلبات الجهال
لتقول لمن يتعلمون قوانين الثقة لن تمارسونها
حتى تزرعوا بنود صدقكم في ثقافات التطبيق

المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد