شَكْوَى القَصيدِ .......بقلمالآديبه الشاعرة ....المتألقه ....ميساء علي دكدوك /

شَكْوَى القَصيدِ
...............ميساء علي دكدوك /سوريا
كيفَ سيَنْدَى الشَّذَى في هذا الرَّماد؟
كيفَ ستُزْهرُ الخوافقُ، وتُثمرُ الأرواحُ؟
محالٌ أنْ تُنشدَ الورودُ اشتياقَ
الأقمارِ في الرّمالِ
باتتِ الشّفاهُ من أحجارٍ
الدّماءُ مصلوبةٌ في ليالِي الضَّياعِ
تَتَشهَّى النَّدى
لاصوتَ ولاصدَى
أشباحٌ وأطيافٌ
صحارى تلدُ السَّراب
أُرهِقَتْ أبْجَديَّتِي من آياتِ النّجوى
أصابَها المَللُ من الجِراح
والأحزانِ والشَّقاء
ضاقَتْ باحتراقاتِ المطرِ
تغفُو بين شكٍّ ويقينٍ
بكِى البحرُ
اِشتكى منْها إليْها
أيُّ معنى للبيانِ ونحنُ ننتظرُ على
ضفافِ الوداعِ والموتِ
لم يَعُدْ يُجدي الرّثاءُ
لم يعد يجدي العتاب
لم يعد يجدي البكاء
لم يعد يجدي الشِّعرُ
الخطايا مثمرةٌ في رَنيمِ الدِّماء
تمزَّقتِ الأشرعةُ
كادَ البحرُ يبتلعُ السَّفين
المدائنُ مسافرةٌ برَتأبى ليلٍ مظلمٍ دامٍ
بلا إيقاعٍ
بلا دليلٍ
تتكسّرُ عند أقدامِ كسرةِ خبزٍ
أو على مسافةٍ من فراشٍ أو دثارٍ
وهناكَ في القصورِ
يرقصونَ
يفوحُ عبقُ قهوتِهم
يَنتَشي البرقُ
تمطرُ السماءُ أقداحَ خمرٍ
وبيادرَ نشوةٍ
اللّيلُ يقامر بالأنامِ
يُعشِّشُ صداعاً في رأسِ القِيَمِ
وأنا تضاريسُ رأسي مبَعثَرةٌ
لاأملكُ سوَى خوابٍ من الآلامِ
وتاجَ عشقٍ مذَهّبٍ
يُشبهُ شمسَ البِداياتِ من ...
الخبزِ اليابسِ ومسافةٍ كبيرةٍ من
الفراشِ والدّثارِ والآلامِ
من آلامي
أُسقِيَكُم النَّشوَةَ أيّها ...
.....................ميساء علي دكدوك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد