د. طاهر مشي..شاعر تونسي كبير..منبجس من ضلوع الألم..

د-طاهر مشي..شاعر تونسي كبير..منبجس من ضلوع الألم.. تصدير : أيها الشاعر المحزون كفكف دموعك،وانفض عن جناحيك غبار الحزن الرتيب،وانهض من بوتقة جراحك فقد آن الأوان كي تنتصر على ذاتك،وتقود قصيدك إلى مرافئ الوجدان حيث البهاء والتجلي.. -د-طاهر مشي..شاعر امتلك ناصية الحرف فشد الوثاق اليه،وامتلك بيان الصورة الشعرية الراقية والتي تكاد أن تكون شخوصا تتكلم نحسها وندركها.. ليس مشكلة في أن تستحيل-كاتبا مبدعا-،فالمفردات والألفاظ مطروحة على-رصيف-اللغة،لكن الأصعب أن تكون ذاك المبدع القارئ،وهذا الدور المزدوج يجعل -الكاتب-كرها ملتزما أمام قارئيه في أن يقدّم لهم قدرا معرفيا ومعلوماتيا مهما يشارف اكتمال ثقافة الآخر الذي يجد ملاذه المعرفي عند كاتبه. هذا الدور قام به ببراعة واقتدار الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي عبر مشروعه الشعري،ومن خلال إبداعاتها المدهشة (وهذا الرأي يخصني) وكبار الكتاب والشعراء من أمثال توفيق الحكيم ويوسف إدريس وأدونيس ويوسف الخال ومحمد الماغوط مرورا بالاستثنائي محمود درويش وجمال الغيطاني وواسيني الأعرج وأحلام مستغانمي وغيرهم.. كانوا يمررون قدرا معرفيا مذهلا عبر سياقاتهم النصية الإبداعية ...