كيف تفهم نفسية المراهق وتساعده على تحديات العصر؟ بقلم/ مرڤت رجب

كيف تفهم نفسية المراهق وتساعده على تحديات العصر؟

بقلم/ مرڤت رجب 

تُعد فترة المراهقة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان، حيث تتسم بالتغيرات الجسدية، العاطفية، والاجتماعية التي تفرض تحديات كبيرة على المراهق وأسرته. لفهم نفسية المراهق ومساعدته على مواجهة تحديات العصر، يمكن اتباع النصائح التالية:

1. الاستماع الفعّال

المراهق يحتاج إلى من يستمع له دون حكم أو انتقاد. امنحه الفرصة للتعبير عن مشاعره وأفكاره بحرية. أظهر الاهتمام بمشكلاته مهما بدت صغيرة أو غير منطقية من وجهة نظرك.

2. تفهم التغيرات النفسية والجسدية

المراهق يمر بمرحلة تغييرات كبيرة قد تُسبب له ارتباكًا. كن على دراية بهذه التغيرات وقدم له الدعم دون تقليل من شأن مشاعره أو استهجان تصرفاته.

3. بناء علاقة ثقة

الثقة هي المفتاح للتواصل الفعّال مع المراهق. تجنب النقد اللاذع أو السخرية من أخطائه، وكن الشخص الذي يمكنه الاعتماد عليه في الأوقات الصعبة.

4. تعليمه مهارات التكيف مع الضغوط

عصرنا الحالي مليء بالتحديات، مثل ضغوط الدراسة، وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثير الأقران. ساعد المراهق على تعلم مهارات إدارة الوقت، التفكير النقدي، والتعامل مع الضغط النفسي بطريقة صحية.

5. التوازن بين الحرية والمسؤولية

المراهق يحتاج إلى الحرية ليكتشف ذاته، لكن هذه الحرية يجب أن تكون متوازنة مع حدود صحية تُعزز من إحساسه بالمسؤولية وتُجنبّه الوقوع في الأخطاء.

6. الاهتمام بالصحة النفسية

راقب أي علامات قد تدل على مشاكل نفسية مثل القلق، الاكتئاب، أو الانعزال. إذا لاحظت شيئًا مقلقًا، لا تتردد في طلب المساعدة من متخصص في الصحة النفسية.

7. تعزيز القيم الإيجابية

ساعد المراهق على تبني قيم تعينه على بناء شخصيته ومواجهة العالم، مثل الصدق، العمل الجاد، والتعاطف مع الآخرين.

ختامًا

فهم نفسية المراهق يتطلب صبرًا ووعيًا من الأهل والمربين. حين يشعر المراهق بأنه مدعوم ومفهوم، يصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات العصر بثقة وإيجابية.

مرڤت رجب