الشاعر محمد دومو يبدع بنص مسرحية الصدق والوفاء
مسرحية الصدق والوفاء!
(خاطرة)
ها..هنا، بالضبط تماما..
لحظة الفراق وهجر الأماكن.
أتذكر أجمل ذكرياتي.
وأحاسيسي في مخاض.
بزوغ ولادة شيئا غريبا..
ما كان منتظرا أو في الحسبان!
لقد اختلطت كل لحظات عمري.
انفعالات راهنيّة، حصلت آنذاك..
كنت أعيش حينها احتضاري!
أو استشهاد شوقي إلى الحب.
أرتعشُ هكذا دون خوف!
كان قلبي ينبض بسرعة..
فبقيت أنظر هنا حائرا،
تبعثر وجداني وشعوري..
مصدوم من هذا الحدث المفاجئ!
نهاية الحب الطفوليّ اقتربت..
وفجأة ومن دون سابق إنذار
حان وقت الانفصال والرحيل..
لقد عم الصمت بداخلي!
كنت منفعلا أكثر من اللازم
مضطربا في كل المعاملات..
كأمواج بحر لحظة العاصفة..
ارتجالات في كل ردود الأفعال..
إنها تتناقض فيما بينها.
قاومت أنانيتي بعنف شديد.
وقتها عزمت بأن لا أنهزم.
كما هو الحال دائما
لكنني أحس بضعف شديد.
أمام موقف مترتب وحاسم.
إنها صيرورة الدنيا،
أو بالأحرى مواقف هذه الحياة..
بينما الحب الذي بداخلي..
كان يعيش لحظة الإحتضار!
كخروف يصارع الموت.
متشبثا بالحياة لحظة الذبح.
لقد ماتت أحاسيسي كلها.
واستشهد الشوق إلى العشق.
في مسرحية الصدق والوفاء!
-بقلم: محمد دومو
تعليقات
إرسال تعليق