ألكلُّ إخوةُ طينُهم ……من طينِها بقلم الشاعر المبدع د طاهر مشي
ألكلُّ إخوةُ طينُهم ……من طينِها…….
///////
لا تسألِ الدّارَ إن فارقْتَ يوماً
قد لا تجيبُ السُّؤلَ رغمَ حَنينِها
فالنّبضُ في شوْقٍ لِقلبٍ دافِئٍ
والعينُ في كَمَدٍ وَزادَ أنينُها
والرّوحُ قد نهجَتْ طريقاً شائكاً
يا لوْعَةَ المكنونِ باتَ سجينُها
قلبُ العُروبةِ قد تشظّى في الوغى
لن يجمعَ الأشبالَ غيرُ عرينِها
في (غزّةَ)الأعرابُ يدنو شِبلُها
يدعو إلهَ الكَوْنِ ربِّ يُعينُها
ألبيتُ يُحرَقُ والحياةُ مُخيفةٌ
والكلُّ ينظُرُ مَن تُراهُ مُعينُها؟
تلكَ الدّيارُ بعزِّها باتتْ فَنا
والحزنُ في الأعطافِ بات دفينُها
ماتتْ عُروبتُنا، شاخَتْ مُروءتُنا
أرواحُ تُزهَقُ والعدوُّ يُهينُها
لا مَنْ يُلَبِّي نِداءَها في نُصرَةٍ
لا مَنْ يُضمِّدُ جرحَها ويُزينُها
تمضي عروبتُنا لا شيءَ يُقلِقُها
يمضي الزّمانُ وما سمعتُ رنينَها
كم من جبانٍ يعتلي أسوارَها
كم من جبانٍ خانَها وَ يُهينُها
ومُجاهِدونَ يُغالبونَ عدوَّهُم
لا مَنْ يُعينُ وَمَنْ يجيرُ بَنينَها
هل ضاع في الأعراب دينُ محمّدٍ
وانثالت الأوباشُ تفرِضُ دينَها؟
رحلَ الوفاءُ من القلوب فأقفرَتْ
وغدا فسوقُ الظالمينَ يمينُها
لكنّ نوراً في الظّلام أخالُهُ
عُربٌ تّهُبُّ لِنجدةٍ في حينِها
ألحقُّ يعلو فانتظِرها لُنُصرَةٍ
فالكُلُّ إخوةُ طينُهُمْ مِن طينِها!
//////
تعليقات
إرسال تعليق