طَعنوا الفؤادَ بقلم د. شفيعه عبد الكريم سلمان-
طَعنوا الفؤادَ
ولَكَمْ ظَنّنا بأنّننا أُشْفِيْنَا
والخيرُ آتٍ لا محَالَ إلَيْنا
الْعَيْنُ وسْنَى يَسْتَبيْحُ نُعَاْسَها
حُلُمٌ وكَاْنُوا استكْثَرُوهُ عَلِيْنا
يَتَحَيّنونَ الوقْتَ كي يُودُوا به
والْحُلمُ يَبْقى بِعُمْقِنا مدفُونا
كُنّا وكانوا لَحْنَ نَبْضِ فؤادَنا
طَعَنُوا الفؤادَ و صَيّرُوهُ طَعِيْنا
فَتَحوا النّوافِذَ للرّياحِ و غَدْرِها
وبَدا النّفاقُ بِخُبْثِهم مَقْرُونا
مِثْل السّرَاْبِ تلاشَى نورُ بَريْقِهم
انقشَعَ السّرابُ وظَلّ جَرْحُنا فيْنَا
والبَعْضُ أسْعَدَهُ سَوَاْدَ حُظُوْظِنا
بالقولِ يَتْبَعُ دَيْدَنَ الواشِينَا
ماضَرّنا مَنْ جَاْءَ يُعْلِنُ كرْهَهُ
بلْ منْ أتى والحقْدُ فيه دَفِيْنا
ويمثّلُ الأدْوَارَ وفقَ مزاجِه
سَهْلٌ عليهِ أنْ يَخُونَ يَمِيْنا
يا حييُّ يا قيّومُ ياباَبَ الرّجَا
أكْرِمْ بِغِيْثٍ مِنْكَ كَي يُحْيِيْنا
أطلْقَ سَرَاْحَ الْعقْلِ حتى يَرْتَوي
لاتبقِ فكرِي مُصَنْدقاً وسَجيْنا
فرّجْ على بلدي الحبيبِ وأهلِهِ
آزِرْنا فيمنْ كانَ يُدعى أخيْنا
واصْفَحْ عنِ الباقين من إخواننا
كي يرعوو، والجِسْرُ يبقى مَتِيْنا
وإلى نُفُوسِنا لا تكلنا للَحْظَةٍ
بالشّرّ رُبّ نُفُوسُنا تُغْرِيْنا
الحَولُ منكَ ، وفيكَ تكمُنُ قوّةٌ
بِهما إلهي على العدا قوّينا
بِهما إلهي على العدا قوّينا
--------
د. شفيعه عبد الكريم سلمان- سورية
--------
تعليقات
إرسال تعليق