الاقتصاد وتأثيره علي الأسر والمجتمع. بقلم /مرڤت رجب

الاقتصاد وتأثيره علي الأسر والمجتمع.
بقلم /مرڤت رجب
تفرض الضغوط الاقتصادية تحديات جديدة تتطلب التكيف مع واقع متغير يضع الأسرة في مواجهة صعوبات مالية واجتماعية.
ومن المهم معالجة هذه القضية من منظور الحفاظ على تماسك الأسرة ودعم العلاقات الأسرية.

كما لاشك ان هناك تأثير على الأسرة بسبب التدهور الاقتصادي للمجتمع ومن اهم هذه التحديات
هوالضغط النفسي والقلق:
يؤدي التدهور الاقتصادي إلى زيادة مستويات القلق والتوتر لدى أفراد الأسرة، حيث يخشون من عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية. هذا القلق يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية ونفسية، مثل الاكتئاب واضطرابات النوم، والتي تؤثر على قدرة الأفراد على التعامل مع الحياة اليومية.

ايضا هناك تحدي آخر وهو التغيرات في الديناميكيات الأسرية

يمكن أن يؤدي نقص الموارد المالية إلى تغيرات في الأدوار داخل الأسرة. قد يضطر أحد الوالدين إلى العمل لساعات إضافية أو القبول بوظائف أقل دخلًا، مما يؤثر على التوازن بين العمل والحياة الشخصية ويقلل من الوقت الذي يقضونه مع الأسرة مما يؤثر علي الترابط الأسري وتربيه الاولاد وإرشادهم

بل الأكثر تحديا هو الصراع داخل الأسرة
يزيد التوتر المالي من احتمالية نشوب صراعات داخل الأسرة، سواء بين الزوجين أو بين الوالدين والأبناء. هذه الصراعات قد تنشأ نتيجة اختلاف الآراء حول كيفية إدارة الموارد المتاحة أو بسبب الضغوط المستمرة التي يتعرض لها أفراد الأسرة.

ومما لاشك ان هناك تأثير على الأطفال:
حيث يتأثر الأطفال بشكل كبير بالتدهور الاقتصادي، حيث قد يشعرون بالقلق إزاء الوضع المالي للأسرة أو يحسون بالحرمان من بعض الفرص التعليمية أو الترفيهية.
قد يؤدي هذا إلى تأثيرات طويلة المدى على نموهم العاطفي والاجتماعي.

وهناك ايضا تأثير التدهور الاقتصادي على المجتمع
مثل التفكك الاجتماعي :

عندما تعاني الأسر من ضغوط مالية، قد تنعكس هذه الضغوط على العلاقات الاجتماعية، حيث تقلل القدرة على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية. هذا يمكن أن يؤدي إلى عزلة اجتماعية ويضعف الروابط المجتمعية.

اما انتشار الفقر:
فهو من اكبر المشكلات التي قد تواجها الاسر حيث يزيد التدهور الاقتصادي من نسبة الفقر في المجتمع، مما يؤدي إلى نقص في الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية. هذا الفقر يؤثر على جودة الحياة ويزيد من التحديات التي تواجه الأسر.

وهناك مشكله اخري وهي
التأثير على الصحة العامة:

قد يؤدي تدهور الوضع الاقتصادي إلى تقليل الإنفاق على الرعاية الصحية والغذاء الصحي، مما يؤدي إلى تدهور الصحة العامة وزيادة انتشار الأمراض.

وهنا لابد من ان نتوقف قليلا ونضع بعض الاقتراحات والحلول لحل المشكلة
اهمها
تعزيز الدعم الأسري:

من المهم توفير برامج دعم نفسي واجتماعي للأسر المتضررة من التدهور الاقتصادي.
يمكن أن تشمل هذه البرامج الاستشارات الأسرية والمساعدة في إدارة التوتر والقلق.

ايضا تحسين إدارة الموارد:
تعليم الأسر كيفية إدارة مواردها المالية بشكل أفضل يمكن أن يساعد في تخفيف الضغوط المالية. يمكن أن تشمل هذه التعليمات كيفية إعداد الميزانية وتحديد الأولويات والادخار.
واستخدام عقل المرأة الاقتصادي في التدبير والتوفير وايضاً وضع خطه ممنهجة للأولويات

تعزيز التواصل داخل الأسرة:

تشجيع الحوار المفتوح والصريح بين أفراد الأسرة حول القضايا المالية يمكن أن يساعد في تقليل الصراعات وتعزيز التفهم المتبادل.
من المهم أن يشعر جميع أفراد الأسرة بأنهم جزء من القرارات التي تتخذ بشأن إدارة الموارد.
واخذ راي الاولاد في التخفيف من الأعباء ولكن دون الضغط المستمر عليهم

دعم المجتمع:

يجب أن تتعاون المجتمعات لتوفير الدعم للأسر المتضررة، من خلال إنشاء شبكات دعم محلية أو برامج لتقديم المساعدات الغذائية أو الرعاية للأطفال.

. هذا النوع من الدعم يمكن أن يساعد في تخفيف بعض الضغوط الواقعة على الأسر.
ايضاً دور الإعلام في الارشاد هام جدا لوضع افكار جديدة 

الاستثمار في التعليم والتدريب:

توفير فرص التعليم والتدريب يمكن أن يساعد الأسر على تحسين وضعها الاقتصادي من خلال اكتساب مهارات جديدة تزيد من فرص العمل والدخل.
وفي النهايه لابد ان نواجهه التحديات ولا نجعل المشاكل الماليه تؤثر علي علاقتنا الاسريه 

التدهور الاقتصادي يمثل تحديًا كبيرًا للأسر والمجتمعات، ولكن من خلال تعزيز الدعم الأسري والمجتمعي، يمكن التخفيف من تأثيراته السلبية. 
يجب التركيز على تعزيز العلاقات الأسرية وتحسين إدارة الموارد لضمان تماسك الأسرة وقدرتها على التكيف مع التحديات الاقتصادية.
مرڤت رجب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد