ثبوت ضعف الرواية سندًا، بقلم الاستاذه انوار محمد
💥 بعد ثبوت ضعف الرواية سندًا، فهي من حيث المتن فهي معلولة أيضًا 🎇
🍂 فهي مخالفة لكتاب الله تعالى إذ قال: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} والأذان إعلام بتبيُّن الفجر. وعندها ينتهي وقت الأكل والشرب، لا بعدها كما هو في الحديث.✨
🍂ومخالف للحديث الصحيح «إن بلالا ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم» فإذا نادى مؤذن الفجر الصادق انتهى وقت الأكل والشرب✨
🍂وإن قيل إن هذا استثناء من القاعدة الكلية؛ قلنا: لابد لهذا الاستثناء من سند صحيح حتى يُقبل.✨
🍁من علل هذا الحديث عدم إفتاء السلف بمقتضاه، فقد فتشت عن أحد من فقهاء السلف أفتى بمعنى ظاهر هذا الحديث فلم أجد، ومعلوم أن مما يعل الحديث هجر السلف العمل به، فلو كان صحيحا لكان عليه العمل. قال ابن رجب: (فأما ما اتفق على تركه فلا يجوز العمل به لأنهم ما تركوه إلا على علم أنه لا يُعمَل به) [فضل علم السلف ص56 بتحقيقي]✨
🍁وقد أفتى السلف بأشد من هذا، فقد قال الشافعي: «فإن طلع الفجر وفي فيه شيء قد أدخله ومضغه لفظه؛ لأن إدخاله فاه لا يصنع شيئا إنما يفطر بإدخاله جوفه، فإن ازدرده بعد الفجر، قضى يوما مكانه». [الأم للإمام الشافعي (2/ 105 ط الفكر)] قلت: هنا يتكلم عن طعام في فمه وقد مضغه، فأفتى بفساد صومه إذا ابتلعه، فكيف بمن لا يزال الإناء في يده.✨
تعليقات
إرسال تعليق