حذيفة بن اليمان 💥 💥 امين سر رسول الله ﷺ💥 بقلم الاستاذه انوار محمد

💥حذيفة بن اليمان 💥
💥 امين سر رسول الله ﷺ💥
🍁ويكنى بحافظ سر الرسول، حيث أن الرسول ﷺ كان قد أسر له بأسماء كافة المنافقين المحيطين بهم ولم يفش بهذا السر لأي كان وهذا هو شأن كل حافظ لسر.🍂

🍁حافظ أسرار النبي ﷺ حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، فقد أخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال لخيثمة بن عبد الرحمن: أليس فيكم سعد بن مالك مجاب الدعوة، وابن مسعود صاحب طهور رسول اللهﷺ ونعليه، وحذيفة صاحب سره، وعمار الذي أجاره الله على لسان نبيه، وسلمان صاحب الكتابين. وأخرج البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال لعلقمة: أو ليس فيكم صاحب سر النبيﷺ الذي لا يعلمه أحد غيره.
قال الحافظ ابن حجر : والمراد بالسر ما أعلمه به النبي باسماء المنافقين🍂
🍁وقد شهِد غزوة أُحد واستُشهد والدهُ فيها، وكان من كِبار الصَّحابة الكِرام، وبعثه النبيِّ ﷺ يوم الخندق للنظر في أمر قُريش ليستطلع أخبارهم، ولُقِّب بصاحب سرّ النبيُّ ﷺ، وكان عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يسألهُ عن المُنافقين. 🍂

🍁أسلم حُذيفة بن اليمان في بداية الدَّعوة، وهاجر إلى النبيِّ ﷺ وخيَّرهُ رسول الله ﷺ بين الهجرة والنُّصرة، فاختار النُّصرة؛ لأنَّه كان حليفاً لبني عبد الأشهل من الأنصار، فآثر أن يبقى مع حُلفائه، وذلك ممَّا يدُل على وفائه، وآخى النبيُّﷺ بينهُ وبين عمار بن ياسر -رضي الله عنهُما
وأخبره النبيُّ ﷺ بأسماء المُنافقين؛ لذلك لُقِّب بصاحب سرِّ النبيَّ ﷺ. واختاره النبيُّ ﷺ ليأتي بالأخبار عن المُشركين في غزوة الخندق
وكان ممَّن بايع في بيعة العقبة، وخصَّهُ النبيُّ ﷺ دون غيره من الصَّحابة بإطلاعه على سرِّه؛ لما يتمتَّع به من خصالٍ نادرةٍ وأخلاقٍ عاليةٍ، ولتميُّزه بكتمانه الشَّديد للسر، وعدم ارتباكه عند الشَّدائد، فأخبره النبيّ بأسماء المُنافقين وأسماء آبائهم، كما بلغ حُذيفة مكانةً عاليةً، حيثُ كان كاتباً للنبيِّ ﷺ ويشهد على مُراسلاته وكُتبه التي يُرسلها للقبائل والحُكَّام.🍂

🍁 بعض مواقف حذيفة بن اليمان كان لِحُذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- الكثير من المواقف العظيمة في الإسلام وفي الدّفاع عنه، ومن هذه المواقف موقفهُ في غزوة بدر: لم يشهد حُذيفة غزوة بدر؛ وذلك لِما حصل معه ومع أبيه مع أعدائهما، حيثُ لَقِيَهم كُفَّار قُريش واعترضوا طريقهم لمنعهم من الذَهاب ونصرة محمد ﷺ فأخبروهم أنهم يُريدون المدينة لا محمد، فأخذوا منهم العهد والميثاق بالذَّهاب إلى المدينة وعدم قتالهم، فأخبروا النبيَّ ﷺ بما حصل معهم، فأخبرهم بالتزام الوفاء بالعهد والميثاق الذي قطعوه معهم. 🍂

🍁موقفهُ في غزوة أُحد: شارك حُذيفة -رضي الله عنه- في غزوة أُحد، وأُصيب أبيه في المعركة؛ حيثُ قُتل من بعض الصَّحابة عن طريق الخطأ؛ لاشتباهٍ في الِّلباس؛ لأنَّ الجيش يختفون في لامة الحرب ويستُرون وُجوههم، ولا توجد علامةٌ تُميِّزُهم عن غيرهم، فلمَّا رأى والده قال: أي عباد الله أبي أبي، وغفر الله لمن قتله، وتصدَّق بديَّته على المُسلمين، ممَّا يدُلُّ على صبره على البلاء والمِحن، واتّزانه وقُدرته على تحمُّل الآلام.🍂

🍁موقفهُ يوم الخندق: كان حُذيفة -رضي الله عنه- ممَّن شارك في غزوة الخندق من بدايتها، وتحمَّل أعباء الدِّفاع عن المدينة مع النبيِّ ﷺ وباقي الصَّحابة الكِرام، وكان ممَّن شارك في حفر الخندق، وفي نهاية المعركة اختاره النبيُّ ﷺوناداهُ باسمه؛ ليذهب ويدخُل في صُفوف المُشركين، ويتحسّس أخبارهم، ويُحاول كشف أسرارهم، وذلك بعد أن دبَّ الخوف في صُفوفهم، فذهب ودخل بينهم تطبيقاً لأمر النبيِّ ﷺ وكان ذلك في اللّيل، ولكنَّه كان سريع البديهة، قويَّ اليقين والإيمان، ويُحسن التَّصرُّف بالأُمور المُحرجة، ذكيَّاً وصاحب شخصيةٍ قويَّةٍ، فاستطاع بهذه الصِّفات أن يحضر بعض اجتماعات العدو الخاصَّة، وعرف أخبارهم الظاهرة والباطنة. وكان من توجيهات النبيِّ ﷺ له بأن لا يفعل شيئاً فيهم، وكان من شدَّة ذكائه أن أبا سُفيان طلب من جُنوده بتحسّس كُلِّ واحدٍ بمن هو بجانبه، فقال حُذيفة: فأخذتُ بيد الرجل الذي بجانبي، وسألته عن نفسه، ثمَّ حرَّضتهم على الرُّجوع عن المدينة، ولما رجعتُ إلى النبيِّ ﷺوجدتُه يُصلّي، فلما رآني أدخلني إلى رحله، ثُمَّ ركع وسجد، فلمَّا سلّم أخبرته بأمرهم، وأنَّهم يُريدون الرَّحيل🍂
🌺رضي الله عنه وارضاه امين سر رسول الله ﷺ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد