كفاك أيها القلب بقلم الشاعر هادى صابر عبيد

كفاكَ أيُها القلبُ في حُبِكَ مَكِثَ
بعض الحُبِ سامٌ ولو بدا دمثَ
.
من أوليتَ لهُم الود طهارةً
ظاهرهُم ود وباطنهُم خُبثَ
.
عند انتهاء مصالحهُم تحولَ
ودهُم إلى صقيعٍ ينفُثَ
.
بِتُ جماداً أشكو التجمُدَ
وما من لِصوتي مُغيثُ
.
أنظُرُ والسُحُبُ فوقي تُشبِهُني
هل حملت ما حملتهُ رمثَ
.
بِتُ كتمثالً والمارةِ تظنني جمادا
وما علمت بأن الروحُ بي تنبعِثُ
.
شمسُ النهار فوقيِ حرها تبعثَ
والليلُ يُزيد الصقيعُ لبردي حثيثُ
.
أشكو للمارة وصوتي كتمهُ الجليد
والناس من حولي عني تتحدثَ
.
قلبي وما صنعَ بِكَ الزمانُ
وهبتَ عُمرك للناسِ عبثَ
.
ضاقت بالنفوسُ البراح
والسعدُ قِلةً يتوارثُ
.
رحل العُمرُ بمُره وعذابهِ
وبين الجراحِ عن سعدٍ أبحثَ
.
لم يعود عُمر الشقاء ليُسعدُ
وعلى ذكريات الماضي أنكِثُ
.
مُذ كُنتُ في ربيع شبابي 
وقف الزمانُ ولم يهيثَ 
.
أيها العمر رحلت بأوجاعي 
وما كانَ لرحيلك تريُثُ 
.
هادي صابر عبيد 
سوريا / السويداء 
.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد