كيف الصبر بنبض الشاعر هادى صابر عبيد

كيفَ أصبُر وعيني بكِ هيام
ولم تراكِ منذُ ثلاثين عام
.
من يسرُ عيني والقلبُ
دونَ رؤى العيون يُضام
.
اليوم الذي أراكِ بهِ مُنى
إنهُ يُعادل عُمري بالتمام
.
قسماً بالذي خلقكِ إنكٍ
أفضلُ من صلة الأرحام
.
هُدى قد هان عليكِ الإعراضُ
وما علمتي بما بنَفسي إلام
.
إن الله يعلم حُشاشَةِ نَفسي
وإن العِشقُ إذا طال سام
.
تكحلت برؤاكِ عيوني صغيراً
وما زال ذاك الكُحل كأنهُ برشام
.
وجدي عِندُكِ باقي والصبرُ فنا
هل بلُقائُكِ يوماً وينتهي الانقسام
.
غابَ شخصُكِ عني وما زالَ
رسمُكِ في العيون والرمام
.
العِشقُ زُجاج وقد جرحتِ
حيائي ورحلتي دون اهتمام
.
يا رقيقة الخدين لم يُشفي حيائي
إلا كؤوس المباسم والالتحام
.
أُغششُ نفسي في عودتُكِ وكُلُ
يومٍ أوهِمُها دون لفض الكلام
.
ما كان فعلُكِ إلا جعلتنني
أعيشُ على لقائُكِ بالأوهام
.
صِرتُ إذا أُخاطِبُ نفسي
أخشى عليها من الانفصام
.
لم أزور بيتُكِ لضُعف رأيي
أخشى صدُكِ ويزيد الآلام
.
أُحاذِرُ رأيي وأتبعُ خُطى عقلي 
أخشى قلبي يرميني في صِدام 
.
 هادي صابر عبيد 
سوريا / السويداء 
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد