نص شعري للشاعر المتآلق هادى صابر عبيد
للعِشقِ إله وأنا من عبد
ساءَ من ساء وحمدَ من حمد
.
من بمثلي العِشقَ يُكابِد
وتدعي الحُب لِزوجِها نكَد
.
حملتُ ما حملَ الفؤادَ ود
عِشقً برى اللِحام عن الجسد
.
أُضمدُ الجراحَ بعشقِ من غمد
وعلى عِشق المالِ الناس تَعتمِد
.
أتظاهرُ بالنسيان حتى أبتعد
يشُدني عِشقُها كأنهُ وتد
.
بالصيفِ والشتاء عِشقُها مرد
كِلاهُما عذاب حرٌ وبرد
.
أسكُنُ وزوجتي بِنتٌ وولد
غريبُ الود للعيش سند
.
أُساهِر الليال أُعاني الكَبد
وعلى الأطلال أنتظر المدد
.
يا أسعد الناس ولسعدي صدد
بيدُكَ العذاب وبيدُكَ السعد
.
أُداري النهار والناس تنتقد
أشكُ للأقدار حضي النكد
.
صوتُكِ وداد يُسعِدُ الفؤاد
ليت بالسماع ولو عن بُعد
.
يدخُلُ الفؤاد يُدغدِغُ الوداد
كبُلبُلٍ طروب فرحاً أنشِدُ
.
أغارُ من العُشاق تشابُكِ ألأياد
القُبلُ تُهاد والروحُ تسجِدُ
.
أُداري العيون أقُضُ على ألأياد
أخشى على الفؤاد بالصدر كمد
.
أعود على بادئ ما ورد
أقولُ ولو على مضد
.
من بمثلي العِشقَ يُكابِد
وتدعي الحُب لزوجِها نكَد
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
تعليقات
إرسال تعليق