الشاعر هادى صابر عبيد يبدع بنص غزل العيون
غزل العيون الخجلِ
هيجت سائِلٍ بداخلي
.
المبسم شهدُها العسلِ
والعُنُقُ الزرافةَ تاجُها القُرنفُلي
.
رِحابُها البحرِ وبِها جبلا تعتلي
والثوبُ موجٍ والحلى يُجملي
.
شعرها يتطايرُ غيومٌ تسحُلي
والحاجبين القمرُ لم يكتمِلي
.
أنفاسها النسيمُ يُراقص الرفلِ
العيونُ نجومٌ لناظرها تُهللي
.
رحى كفيها شطناها السواحلِ
والخدودُ بُستان والزهرُ مُشكَّلّي
.
العسلُ سق سق سق للي
لساني كأنهُ قض على سفرجلي
.
شعرتُ والخجلَ نازلِ
كأنَ موجةً بحرها مُبلِلي
.
طابَ لي سُكناها منزلي
ملكةٌ تحلُ بيتي مُبجلي
.
القلبُ طرباً والأقدام تُهرولي
وإلى الأهلُ بُشرى القلبُ أحملي
.
أُمي وولولت ول ول يا ويل للي
أُمها إبنةُ عمي وأُختَ لي
.
كأن الخجل حبلاً يشُدني مُذللي
والكُلُ من حولي قل قل قل قلقلي
.
حارت السنين بِعشقٍ لم يُكتملِ
طيفٌ يُرافقني ظِلٌ من حول للي
.
الانتظار مل مل مل مل للي
والقلبُ دونها أهزلي
.
أهربُ من عِشقها خلفي يُهرولِ
صوتُها صفير البُلبُلِ بداخلي
.
كامِلةُ الأوصافَ مُكمَلي
كم تمنيتُها حليلَ لي
.
ويا ملاكي وعِشقي الأولي
ألم يحين الأوان لفك لثامَ ألخجلي
.
وكأن صمتُكِ يقول لا لا لا لا لي
وكُلُ لا يُهيجُ قلبي الثُملي
.
عزيزٌ عليَ قلبي حملتهُ على خجلِ
من عشقِ طالَ بِتُ بهِ مُبتلي
.
وكما بدأتُ في الأولِ
غزل العيون الخجلِ
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
تعليقات
إرسال تعليق