الطّلاسم بقلم الشاعر عادل تمام الشيمي
الطّلاسم . . .
شعر/
عَادِلٌ تَمَام الشِّيمِيّ . .
. أَنَا . .
طَلْسْمٌ فِي قَلْبِ الضَّمِير . . .
وَحُرُوفٌ للظلاِم
نَائِيَةْ .
. وَزُهْرَةٌ تَنْمُو فِي الْجَحِيمِ .
هَرَبَتْ هُنَاكَ
لَجْنَةٍ عَالِيَةْ .
. وَذُرَةٍ تُكَفْكَِفُ الصّدي . فتصرخُ هَلُمّ نَحْو الْهَاوِيَةْ .
. أَنَا . . .
. بَيْتُ العَنْكَبُوتِ
مَلْفُوفٌ حَوْلَه
أَجْسَادٍ عَارِيَّةْ .
. نَسَجَتْ حَوْلَهَا خُيُوطًا تَمطُرُ أَلَماً
مِنْ سُقُوفٍِ وَاهِيَةْ
. لَهَا عُيُونٌ كَلِيلَةٌ
ترتجفُ تَصُبُّ
غيوماً دَامِيَهْ
. ووريداً يُنْزَفُ نَارًاً
هائجاً . فَوْق أَمْواجٍ
عَالِيَهْ .
. ومأذنٌ . وقِبابٌ .
وجماجمٌ تُنَادِي
بَاكِيَهْ. .
. وهياكلٌ فَوْق الْغُصُونِ هُنَاك
تستُرها أَوْرَاقٌ
بالِيَهْ .
. وَسرِيرٌ مَنْصُوبٌٌ .
مَصْلُوبٌ فَوْق جُذُوعٍ خَاوِيَهْ .
. أَنَا . . .
. أَنَا كَائِنٌ جِئْتُ
لَا أَعْرِفُ مَا قَدْ حَلَّ
ِِ ِبيَهْ.
. سُكُونُ اللَّيْلُ حَوْلِي . سَوَادًاً .
يَغْزُو نَادِيهْ .
. تَعْصِفُ بروحي مِن
سُبَاتٍ . لَيْتَهَا .
كَانَتْ الْقَاضِيَهْ
. أَحْلاَمِي كطأئرٍ
يَنْشُدُ أوراداً .
فِي الْكَرْي كَافِيَهْ .
. أَصْنَامٌٌ تَقُومُ هُنَاك .
فَوْقَ رَأْسِ الْحَيَاة
الْفَانِيَهْ .
. تَنَامُ حَيْثُ تَكُونُ .
تَجْرِي هُنَاك . .
كقطيعٍ ف الْبَادِيَهْ .
. أَوْ تَابُوتٍ أَلْقَاهُ
أَلِيّمٌ . فَوْق أَجْدَاثٍ .
رَاسِيَهْ .
. أَنَا . . .
. كَائِنٌ متُشرنِقٌ
فِي صُخُورٍ . . تَائِهٍ
لَيْسَ لِي هَادِيَهْ .
شعر/عادل تَمَام
تعليقات
إرسال تعليق