أمي ثُمّ أُمي ثم أُمي .........بقلم الرائعه .....ميساء علي دكدوك/سوريا
أُمّي ثُمّ أُمي ثم أُمي
..............ميساء علي دكدوك/سوريا
لا أُريدُ أَن أُكفّنَ أُمّي
ولا أُريدُ أَنْ تُكَفّنَني
كلاهُما مسارٌ طويلٌ لصومِ الليالي
والهجوعِ في الشِّعر
كلاهُما لايُحتَملْ
حُزني على أُمّي إذا كَفّنتُها مَدَى
وحُزني عليها إذا كَفّنَتْنِي مُدِي
لا أُريدُ أَن تَغتسِلَ أُمّي بنارِ دَمْعِها
لَنْ تموتَ أُمّي
لَنْ تموتَ أُمّي
أُمي تَتَماهَى مع آلامِي
تَتَماهى مع آلامُ السّابقِين واللاحِقِين
أُمّي التي ماتَوانَوا عن كَلْمِها كلّ حين
ظلمٌ عديدٌ مُتجدّد
وكلّ تَجديد تَلدُ قابيل
وتَتجدّد ولادةُ القَتيل
لن تموتَ أُمّي
أُمي شاطىءُ القلوب
وقَلبِي لأَنهارِ عينَيها يلُوب
منها يبدأُ الهُطول
ومنها تُثمرُ الحقول
ومنْ دالياتِها تَلتئمُ الجروح
أُمي مُحالٌ أَلاّ تكون
تَحتَويني ماءً وطيناً
تَحتويني اِستقامةً وتيهاً
وتَحتويني تراباً،رماداً ثَقيلاً ثقيلْ
أحبّ أُمّي حُباً (نَيرَفانا )
ثَمّةَ سرّ كبيرٌ من أَمدٍ بعيد
أُعانِدُهُ
سأَبوحُ به
أُمّي مَكلومةّ من بِدءِ التّكوين
تَتوسّلُ خمرةَ العشقِ من السّلاطين
سأَموتُ وتَبقى أُمّي
وحزنُها صهيلٌ مشتهى يمتَدُّ...
إِلى اللامُنتهى
سيكون الموتُ قصيدةً لاتَموتُ.
تعليقات
إرسال تعليق