همسات مسافرة بقلم الشاعر عيسي نجيب حداد
همسات مسافرة
يكبر فينا الضجيج
بغفلة من همس الوداع
حين تتباكى العيون حسراتها
فلنثم وريقات ورودنا المتساقطة هنا
لتجوح الارواح على نهر من دموع الامس
باكية مدامعنا حتى بأوقات الفرح حين تمزج بدم
ويل للشاكي وللمشتكى على حين غرة كيفما نبذوا بصراخ من امل توادع الماضي وعلى بساط الحزن
سكب اخر كؤوس الصراع فانتصر الموت ليهزم الم
كل المسافات أهدرت طاقتها يوم أعلن رحيل أحبة
غابت حينها شمس الغروب ولم يبقى سوى الدخان
تداعى النسيم الاسود يقتل عصفور لكن الصقر حر
سهم ذهبي اخترق القافلة وبقي الطفل الغاضب له
اعرج هو في حضن المدى يبهر المارة كلما اشتعل
على مواقد انتقامه فيلهب السجون بحطب ريحان
يشق غبار الطلع باحة قصري وينتهك الغول بسيف
مضى القول كله بسرد قصة لكن نيران الكره فازت
ٱه على نبض خوافق حين تغتال على مساحة قرب
تمزج اللحظات بسنين الغربة ويسكن الوطن احزان
يذوب ثلج صيف المدعوين فلترتحل الجنازات كثر
تبقى غوصلانتي متقدة ليولد منها نرجس امتلاكها
لا ضير من أن نصنع منها مواسم ذكر طيب الجنازة
تتعقم الحروف تلف الكلمات بمحاربي القصائد فن
لتبقى همسات العشق مرهونة لامزجة الانتحار همز
هناك تتجول الذكرى ويسافر بها النسيان مع عاشق
نسج من خريف الامس همس موجع أخفقه بالحب
مذيل وصف احبة يا هذه على مفاتن اوراق خريف
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
تعليقات
إرسال تعليق