تهامسني بالغازها بقلم الاديب عيسي نجيب حداد
تهامسني بالغازها
أتت زائرتي تقارع كأسي
باناهيد تستمطر العطر الفواح
والصدر المفتوح يداعب مني المخيلة
تتذبل على طاولتي بين الجمع حين تترنح بجمالها
اراها الريم الشرود تسارقني نظراتها والكل مخبول
وما بين همز ولمز يتصارعون الاقوال وهم بالذهول
أراني اسوح على الخصر متمنطقا البصر والبصيرة
أتجول بعالم اوهامي ومسيرة اسفاري تلك اللحظه
ها انذا املك شتات الهمس واستنطق البوح لاعرج
على سلالم ركبتيها عساني أن التقط درر مأسورات
واملأ صندوقي بفمي لاقفل اقفاله بعوالم التوحش
كلما راقتني الخمرة انتشي لاغوص في بحر سكري
سجلك التاريخ بهذا الحضور يا رفيقة سهرتي هنا
كتبك عنوان لقصيدتي المجهولة في دفاتر اشعاري
مرفقة بهذا البوح الشغوف بعد أعوام مضتك تذكار
من ربيع الغيهب نقشت المحتوى واسكنت بك نار
من جموحي على مفاصل الضاد يامرأة هذه الليلة
مري الان على بوابة الأسفار وامضي بتواقيعك هنا
أصبح سنبل الفجر ناضج قطافه بين سهل الحوض
اغتسلي بندى عطر الشروق تيممي بلهيب القطاف
فإن لحيظات الاستمتاع لا تروق الا لصانعة الحدث
تنعمي اسدلي ستائر الحرير على أغصاننا وورودنا
دعي بلابل الغنج تقيم مهرجان تلاقينا رفقة الحلم
على منافذ التوعية اكتب أننا سكنا الحكاية بجهل
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
تعليقات
إرسال تعليق