أمال والموت بقلم الشاعر هادي صابر عبيد .
أمال والموت
هادي صابر عبيد
.
صحا القلبُ بموت من رحلَ
كإنهُ كان خامِلٌ من ثَمِلَ
.
عَجِزتُ القيام ثِقُلت الأرجُلَ
الروحُ تكادُ من صدري تُنسَلَّ
.
وقد كُنتُ منها سنينٍ مُنفصِلَ
وكإنها للتو خرجت من منزِلَ
.
أبلغوا الدروزَ جميعا في الجبلَ
أعارٌ أن لا يكونوا لنعشِها حامِلَ
.
إذا أردتُم السؤال عن مفاضِلَ
إسألو قلبي فهو الأعلمُ بِما تحمِلَ
.
كم من الناس من هيَ تسألَ
سِت النساءِ أُخت الرجالِ من قابلَ
.
عفيفةُ النفسِ والطهارةِ تُكلِلَ
حوريةٌ تسير وللطامعينَ حنظلَ
.
أصابها الفُقرُ بعد أن كانت تحمِلَ
غِناءٌ والناسُ عن أفضالِها يتداولَ
.
أصابها مرض السرطان يأكُلَ
برأسِها ولم ندري حتى تغلغلَ
.
وردةٌ ولِدت والأشواكُ تَحمِلَ
رحلت وبقيت الأشواكُكُ على محملَ
.
سلاماً لروحُكِ يومَ ولدتي أمال
وسلاماَ لروحُكِ يومَ الرُحُلَ
.
تطوفُ روحُكِ بين الأحبةِ تتنقلَ
سبعةُ أيامٍ لتسكُنُ والموتُ وهِلَ
.
وتبقى أربعونَ يوماً بين منزِلَ
وجثمانِها حتى في التُرابِ يتَحللَ
.
سأبقى أربعون يوماً أترحمُ وأتوسلَ
حتى تستكين روحُكِ والرحمةَ تُكلِلَ
.
سوريا / السويداء
.
تعليقات
إرسال تعليق