قصيدة للشلعر هادى صابر عبيد بعنوان كأن شعرى الذم
كإن شعري الذم لمن يُذام
بذخٌ لإصحابهِ غَزلُ الهيام
.
فما ملكت أيمانكُم حُكام
مصابيح أنواركُم ظلام
.
حروبكُم فتنةً صنيعةً تُقام
تباً لمن نكسَ رأسهُ لكُم إحترام
.
بِتُم لإعدائكُم اليهود إستسلام
وبدت لكُم الخصم الشام
.
إذا اشتعلت النار بينكُم ضِرام
تُقاتلون بعظكُم بِحُجة الإسلام
.
شمطاء الغرب تُقبلون لها الأقدام
وتطلبون من شعوبكُم الإحترام
.
وما مُلك الشام إلا لإهل الشام
وما مقصد الإسلام لقتال الإسلام
.
لم تعُد قُبلةَ حروبكُم فلسطين لزام
باتت حروبكُم تُنابُ عن الأخصام
.
قتلتُم بالإسلام صِلة الأرحام
وزرعتُم بينهُم الفِتن والإجرام
.
ما كان أمل الإسلام تُبتلى بحُكام
تُقاتلُ بعضها ويُحللُ بينهُم الدِمام
.
وما الغدِ إلا كالأمسِ أشدُ ظلام
في حظرة مقامِكُم أيُها الحُكام
.
تصنعون القوانين تدعون النِظام
والشعبَ يسيرُ خلفكُم قطيع أغنام
.
ألا ليت الشعبُ يصحوا من الأوهام
ويرى النور ويزولُ عنهُم الظلام
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
تعليقات
إرسال تعليق